على الرغم من أن مساحة المصايد الصالحة للصيد فى مصر تتسم بتعددها وتنوعها وتبلغ حوالى 13.6 مليون فدان ، الا ان هناک فجوة سمکية تقدر بنحو 194.3 ألف طن کمتوسط للفترة (1995 - 2012) وقد يرجع ذلک الى انخفاض إنتاجية غالبية المصايد المصرية مما يطرح السؤال التالى، ما هى امکانية سد هذه الفجوة او الحد منها على الاقل ؟ ويهدف البحث الى دراسة إنتاج واستهلاک الأسماک فى مصر، للتعرف على مدى امکانية زيادة الإنتاج واستند البحث فى تحقيق أهدافه على کل من التحليل الاقتصادى الوصفى والاحصائى وتم استخدام نماذج الإتجاه الزمنى العام بصورة المختلفة بالأضافة إلى أسلوب الإنحدار المرحلى والأريما . ومن دراسة تطور الإنتاج السمکى فى مصر وفقاً لمصادر الإنتاج المختلفة تبين ان الاستزراع السمکى يحتل المرتبة الاولى من حيث متوسط کمية الإنتاج السمکى فى مصر خلال الفترة (1995 - 2012) ، کما تبين ان إجمالى البحيرات الشمالية و الداخلة تحتل المرتبة الثانية ، أما إنتاج البحار (البحر المتوسط والبحر الاحمر) يحتل المرتبة الثالثة، ونهر النيل تأتى فى المرتبة الرابعة والمنخفضات الساحلية تأتى فى المرتبة الخامسة . وبينت الدراسة أن أهم العوامل المحددة الإنتاج تتحدد فى عدد مراکب الصيد الآلية بالألف وحدة ، وسعر الجملة بالألف جنيه / طن کما بلغت المرونة الإنتاجية الجزئية لذلک العنصرين حوالى 0.7 ، 0.78 مما يشير إلى أن زيادة مراکب الصيد الآلية بنسبة 1% تؤدى إلى زيادة کمية الإنتاج من الأسماک فى مصر بنسبة 0.7% ، وزيادة سعر الجملة بنسبة 1% تؤدى زيادة کمية الإنتاج من الأسماک فى مصر بنسبة 0.78% . کما تبين الدراسة ان اکثر العوامل تأثيراً على الکميات المستهلکة من الأسماک فى جمهورية مصر العربية هى عدد السکان بالمليون نسمة ومتوسط سعر التجزئة من اللحوم الحمراء بالجنية ومتوسط سعر التجزئة للدواجن بالجنية ، ومتوسط الدخل الفردى / سنة بالجنية وکمية الواردات من الأسماک ، کما اوضحت الدراسة ان الواردات السمکية فى مصر أخذت اتجاهاً متزايداً خلال فترة الدراسة  بلغ حوالى 3.36 ألف طن وان الصادرات المصرية من الأسماک تتزايد سنوياً بحوالى 0.675 ألف طن مما يشير إلى زيادة الإعتماد على الواردات خلال الفترة (1995 - 2012) . کما بينت الدراسة نتائج التحليل بالتنبؤ ARIMA أن هناک زيادة فى الإنتاج الکلى للاسماک على مستوى الجمهورية من 1526 ألف طن إلى 1806 ألف طن عام 2015 إلى 2020 على مستوى الجمهورية على الترتيب وکان الأستهلاک يزداد من 1763 ألف طن الى 2059 ألف طن عام 2015 الى 2020 ايضاً اما الفجوة السمکية تزايدت من 220 ألف طن الى 236 ألف طن عام 2015 إلى عام 2020 أيضاً ، وکانت النماذج معنوية کلها عند 01, ومن خلال النتائج التى توصل إليها البحث يوصى بضرورة التوسع فى الاستزراع السمکى لسد الفجوة الغذائية من البروتين الحيوانى ، کذلک زيادة أعداد مراکب الصيد الآلية وتوفيروسائل النقل المجهزة للحفاظ على جودة الأسماک.