استهدف البحث التعرف على مستويات تواجد منظومة القيم الإجتماعية المدروسة والتى تشمل (قيمة التعليم، قيمة العدالة، قيمة المشارکة والتعاون، قيمة النظافة والحفاظ على البيئة) ، وتحديد العلاقة بين منظومة القيم الاجتماعية السابق ذکرها والمتغيرات المستقلة المدروسة، وتحديد الفروق بين فئات الشباب ومتوسطى العمر وکبار السن فيما يتعلق بکل قيمة من منظومة القيم الاجتماعية المدروسة بمنطقة البحث. تم اختيار محافظة المنيا بإعتبارها أحد محافظات الصعيد ذات طابع ثقافى خاص بها يمثل محافظات الوجه القبلى، وتم جمع البيانات باستخدام استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية من الريفيين في فئة العمر 18 سنة فأکثر، واستخدم المنهج الوصفي، کما استخدم في تحليل البيانات معامل الإرتباط البسيط "لبيرسون"، والعرض الجدولي بالتکرارات والنسب المئوية.، واختبار "ف" لمعنوية الفروق بين المتوسطات، وتتلخص أهم نتائج الدراسة في أن أعلى نسبة لقيمة العدالة قد ترکزت في الفئة المتوسطة حيث بلغت نسبتها 63 %، وأما بالنسبة لقيمتى المشارکة والتعاون، والتعليم وجد أن أعلى النسب قد ترکزت في الفئة العالية والتى بلغت نسبتها 70.5 % ،  68.5 % .  ولقيمة النظافة والحفاظ على البيئة وجد أن أعلى النسب يترکز في الفئة المتوسطة، والتى بلغت نسبتها 67.5 % ، واتضح وجود علاقة معنوية موجبة بين قيمة العدالة وبين کل من الدخل الشهرى للأسرة، والانفتاح الثقافى، وحجم الحيازة المزرعية، أما بالنسبة لقيمة التعليم فاتضح وجود علاقة بينها وبين کل من عمر المبحوث، والمستوى التعليمى للمبحوث، وحجم الأسرة، والانفتاح الثقافى، وحيازة الأجهزة والمعدات. کما وجدت علاقة ارتباطية موجبة بين قيمة المشارکة والتعاون وبين عدد العاملين بالأسرة، والثقة بين أفراد المجتمع، والانفتاح الجغرافى، وعدد الابناء في الأسرة، أما بالنسبة لقيمة النظافة والحفاظ على البيئة وجدت علاقة معنوية موجبة بين کل من المستوى التعليمى لأفراد الأسرة، والثقة بين أفراد المجتمع.  ولتحديد معنوية الفروق بين الشباب، ومتوسطى العمر، وکبار السن فيما يتعلق بقيمتى التعليم، والمشارکة والتعاون  وجد أن هناک فرق معنوى عند مستوى معنوية 0.01  وبمقارنة المتوسطات باختبارL.S.D.  وجد أن هذا الفرق لصالح کبار السن فهم يدرکون أهمية التعليم، وأهمية المشارکة والتعاون في ضوء مالديهم من سنوات خبرة طويلة فى تأثير التعليم، والمشارکة والتعاون على حياة الفرد والمجتمع، بينما لم يتضح وجود فروق معنوية بين الشباب ، ومتوسطى العمر، وکبار السن فيما يتعلق بقيمة العدالة.