تتمثل مشکلة الدراسة في انخفاض متوسط انتاجية العسل الناتج من الخلايا البلدية و الافرنجية على حد السواء فى محافظة الدقهلية بالرغم من ارتفاع عدد الخلايا البلدية والافرنجية الموجوده بالمحافظة مقارنه بباقى محافظات الجمهورية فهى تحتل المرکز الثاني بين محافظات الجمهورية وذلک من حيث عدد الخلايا الافرنجية بما يمثل حوالي 12٫32% من اجمالى عدد الخلايا الافرنجية بالجمهورية وکذلک فهي تحتل المرکز الثالث بين محافظات الجمهورية من حيث عدد الخلايا البلدية بالجمهوريه بما يمثل حوالي 11٫06 % من اجمالى عدد الخلايا البلدية الموجودة في الجمهورية إلا أنها تعانى من تدنى مرکزها من حيث متوسط إنتاجية الخلية الافرنجية من العسل فهى تحتل المرکز التاسع بين محافظات الجمهورية  وکذلک متوسط إنتاجية الخلية البلدية من العسل فهي تحتل المرکز السابع بين محافظات الجمهورية مما يشير الي عدم الاهتمام بهذا النشاط الزراعي الامر الذى يشير الى وجود اسباب لتدنى الانتاج وتعثر المشاريع وهذا ما دفع بنا الى اجراء دراسة حالة فى محافظة الدقهلية حول اسباب وطرق علاج التعثر فى مشروع منحل مکون من مائة خلية افرنجية بالاضافة الى الوقوف على أهم السمات الخاصة بالوضع الانتاجى لکل من العسل والشمع في جمهورية مصر العربية وفى محافظة الدقهلية هذا بالإضافة إلى دراسة الجدوى لمشاريع المناحل ذات المائة خلية افرنجية في محافظة الدقهلية باعتبارها احد الأنشطة الزراعية  الهامة والتي يسهل انضمام شباب الخريجين لها .             واشتملت الدراسة على ستة محاور أساسية جاء في صدارتها المحور الأول والذي اختص بدراسة إنتاج العسل والشمع في جمهورية مصر العربية وأسفرت نتائجه على أن متوسط إنتاجية الخلية الافرنجية من العسل خلال الفترة (2007 - 2012) قد بلغ حوالي 8٫47 کجم وان متوسط إنتاجية الخلية الافرنجية من الشمع خلال نفس الفترة قد بلغ نحو ٫111 کجم في حين بلغ متوسـط إنتاجية الخلية البلدية من العسـل خـلال الفتـرة (2007-2012) 4٫07 کجم وقد بلغ متوسط إنتاجية الخلية البلدية من الشمع خلال نفس الفترة ٫772 کجم، أما بالنسبة للمحور الثاني والذي اختص  بدراسة إنتاج العسل والشمع في محافظة الدقهلية والذي کان من أهم نتائجه أن الحد الأقصى لمتوسط إنتاج الخلية الافرنجية من العسل قد بلغ حوالى 45٫83 کجم وذلک في عام 2000 أما بالنسبة لمتوسط إنتاج الخلية الافرنجية من الشمع فقد بلغ أقصى کمية له عام 2008 وکان حوالى 0٫39 کجم ، أما الخلايا البلدية فکلها مملوکة للقطاع الخاص وهى موزعة على اثني عشرة مرکز وقد بلغ الحد الأقصى لمتوسط إنتاج الخلية البلدية من العسل 6٫96 کجم عام 2005 أما متوسط إنتاج الخلية البلدية من الشمع بلغ أقصى کمية له عام 2002 والذي بلغ 1٫73 کجم اما بالنسبة للمحور الثالث والذى اختص بالدراسة الفنية للمشروع من ناحية وضعه وخطة العمل فيه وتسلسل العمليات الانتاجية به ثم جاء المحور الرابع ليوضح الجوانب الاقتصادية للمشروع حيث توصل الى تقدير الايرادات المتوقعة فى السنة الاولى والتى قدرت بحوالى 63000 جنيه وفى السنوات التالية حوالى 126500 جنيه وکذلک حساب رأس المال الثابت اللازم للمشروع والذى قدر بحوالى 52650 جنيه ، وجاء المحور الخامس ليختص بدراسة التقييم المالى للمشروع " قبل البدء فيه "  والذى اسفرت نتائجة ان المشروع مجدى اقتصاديا من وجهة نظر معيار القيمة الحالية الصافية ، معيار نسبة التدفقات الى التکاليف ومعيار معدل العائد الداخلى وکما اظهر المشروع ثباته امام اجراء اختبار تحليل الحساسية له فى حالة ارتفاع التدفقات الخارجة بمعدل 5% مع ثبات التدفقات الداخلة وذلک عند سعر خصم 10% ، 15% او فى حالة انخفاض التدفقات الداخلة بمعدل 2% مع ثبات التدفقات الخارجة وذلک عند سعر خصم 10% ، 15% وذلک بالنسبة للثلاث معايير انفه الذکر ، واخيرا جاء المحور السادس لدراسة اسباب وطرق علاج التعثر لمشروع منحل مکون من 100 خلية افرنجية وممول من قبل الصندوق الاجتماعى للتنمية بالدقهلية والذى اسفرت نتائجة على ان الترتيب العام لأسباب التعثر من وجهتى نظر فئتى الدراسة جاء کما يلى :             أسباب ترجع  للدولة ثم أسباب ترجع إلى الصندوق الاجتماعى للتنمية يلية اسباب ترجع للمشروع ذاته واخيرا اسباب ترجع الى البيئة ( الطبيعية – الاقتصادية – السياسية) ، وتمکنت الدراسة  من الوصول إلى بعض التوصيات موجهة الى ثلاث جهات رئيسية وهى الدولة واجهزتها المعنية ، والصندوق الاجتماعى للتنمية ، ومربى النحل بالمحافظة بناءا على ( دراسة ميدانية ) والتي من شأنها التشجيع على ممارسة هذا النشاط الزراعي الهام ومنها على سبيل المثال لا الحصر ضرورة التوسع في إنشاء مناحل إفرنجية مع توفير " قدر الامکان " سلالات قوية، والحد من استخدام المبيدات الحشرية خاصة في موسم التزهير ، وعدم الإسراف في التغذية الصناعية وذلک لخفض تکاليف المشروع ومن ثم زيادة العائد ، وعقد دورات تدريبية لشباب الخريجين وذلک لتدريبهم على أعمال النحالة والتعامل مع النحل ، ومحاولة تخصيص إعانات تشجيعية للمنتجين المتميزين من الشباب ، وضرورة اهتمام الدولة بتدعيم المربى من خلال توفير البيانات والمعلومات اللازمة وکذلک السعر المرضى.