استهدفت الدراسة الحالية التعرف على مدى التباين فى إستخدام عناصر الطباعة لإبراز أهمية قضية الرى، و کذلک التعرف على دور جريدة الأهرام في معالجة هذه القضية من حيث تحليل المضمون الظاهرى للموضوع عن طريق: الوظائف الإعلامية الغالبة على شکل التقديم، وتحديد أهم عناصر الإبراز الصحفى. ولتحقيق أهداف الدراسة فقد تم إستخدام إسلوب تحليل المضمون مع المنهج الکمى فى إطار متکامل، لعينة الدراسة من جريدة الأهرام تضمنت تحليل أعداد عشر شهور خلال (الفترة من1 يناير2013 حتى 31 أکتوبر2013)، وقد تم اختيار هذه الفترة لحداثة الموضوعات التى شملتها مادة التحليل حتى تکون قريبة من الأذهان؛ نظراً لمعاصرتها الزمنية لموضوع الدراسة، وبلغت الأعداد التى تم تحليل مضمونها307عدداً تٌمثل100% من جملة الأعداد اليومية الصادرة خلال فترة الدراسة، وتم عمل توزيع نسبي للقضية بجريدة الأهرام خلال شهور الدراسة لمعرفة أکثر الشهور التى لقيت أهمية بالقضية موضوع الدراسة خلال نشرها بالجريدة أکثر من الشهور الأخرى، وتم تحويل حصر القضايا إلي حقيقة رقمية من خلال حزم تکرارية ثم إستخدام الإسلوب الإحصائي المناسب لعمل النسب المئوية. أوضحت النتائج أن موضوعات الرى کانت فى صفحتين صفحة الأخبار المحلية والمحافظات، وکانت أغلبها فى وسط الصفحة والرکن الأعلى يميناً. کما أظهرت النتائج إلى إهتمام الجريدة بالتحقيق والخبر بين أشکال التقديم، وقد أُختصر تصنيف وظائف أشکال التقديم إلى وظيفتين هم:"الإخبار، التفسير"، وتبين أن وظيفة الإخبار قد حازت على الإهتمام الأکبر فى حين لقيت وظيفة التفسير الإهتمام الأقل، وکذلک أظهرت النتائج أن الجريدة إعتمدت على إستخدام بنط11 فى کتابة متن الموضوعات، بينما کان إستخدام البنوط فى العناوين يميل إلى البنوط المتوسطة، ويرجع ذلک إلى أن العناوين کانت غالباً ممتدة، وکانت أغلب العناوين تستخدم اللون الأسود وذات خلفية بيضاء. وأشارت النتائج إلى ندرة إستخدام الصور والرسوم ، وأن إستخدام  الألوان فى الموضوعات کان ضعيفاً للغاية حيث کانت السيادة للونين الأبيض والأسود. کما نجحت الدراسة فى تکميم موقع العرض فى الصفحة فى إطار کمى کمنهجية جديدة يمکن بواستطها إعطاء قيمة تجميعية للموضوع على فترات ممتدة لبيان الأهمية النسبية فى عرضه.