يعتبر محصول البرتقال من أهم محاصيل الفاکهة التصديرية فى کثير من الدول المنتجة له ، کما يعد أکثر أنواع الموالح انتشاراً فى العالم ، وتعد سوق الاتحاد الأوربى والسوق العربية من أهم الأسواق لصادرات مصر من البرتقال لأنها من الأسواق المفتوحة ذات الإنتاجية المحدودة إلا أنها تتطلب مواصفات عالية الجودة يمکن الوصول إليها من خلال تحسين خدمات التصدير ، وبرغم الزيادة فى المساحة المثمرة إلا أنها لا تتناسب مع حجم الصادرات من الدول المنافسة الأمر الذى يمکن أن يؤثر على مرکز مصر التنافسى فى المدى القريب لذلک استهدفت هذه الدراسة تحليل القدرة التنافسية ومحددات الطلب الخارجى على البرتقال المصرى فى أهم أسواقه العالمية وذلک من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: 1 - دراسة الوضع الراهن للصادرات المصرية من البرتقال ، 2 - تقدير مؤشرات القدرة التنافسية لصادرات البرتقال المصرى ، 3 - تحديد العوامل الرئيسية المؤثرة على الطلب الخارجى للبرتقال المصرى فى أهم أسواقه الاستيرادية  لتقدير آثارها على الصادرات منه فى الأسواق العالمية ، واعتمدت الدراسة فى تحقيق أهدافها على أسلوبى التحليل الوصفى والکمى فى تحليل بيانات السلاسل الزمنية للمتغيرات الاقتصادية موضوع الدراسة وذلک باستخدام المعادلات الکمية والنماذج الرياضية بالإضافة إلى بعض المؤشرات الاقتصادية لتقدير القدرة التنافسية هذا وقد أمکن التوصل إلى عدة نتائج لعل أهمها ما يلى:        - أن السعودية وروسيا وأوکرانيا والمملکة المتحدة وهولندا من أهم الأسواق الاستيرادية للبرتقال المصرى حيث تستوعب هذه الأسواق حوالى 62.19% من إجمالى کمية صادرات البرتقال المصرى خلال الفترة (2007-2011) - أن کمية صادرات البرتقال المصرى قد تزايدت سنوياً خلال الفترة (1997-2011) بمقدار 59.9 ألف طن بما يعادل نحو 18.2% من المتوسط السنوى والبالغ نحو 328.9 ألف طن ، فى حين بلغ مقدار الزيادة فى قيمة صادرات البرتقال المصرى حوالى 36.2 مليون دولار ، أو ما يمثل نحو 24.6% من متوسطها السنوى والبالغ نحو 147.3 مليون دولاراً ، بينما بلغ مقدار الزيادة فى سعر تصدير الطن من البرتقال المصرى نحو 82.6 دولاراً/طن خلال فترة الدراسة ، أو ما يمثل نحو 23.6% من متوسطه السنوى والبالغ نحو 349.9 دولاراً/طن . - بتقدير النصيب السوقى للبرتقال المصرى فى أسواق أهم الدول الاستيرادية تبين أن السوق الأوکرانى يأتى فى المرتبة الأولى حيث بلغ نحو 15.61% کمتوسط خلال الفترة (1997-2011) ، مما يعنى أن 15.61% من واردات أوکرانيا من البرتقال تحصل عليها من مصر ، وقد بلغ النصيب السوقى للبرتقال المصرى فى هذا السوق أعلى مستوى له عام 2004 حيث بلغ نحو 156.49% بينما بلغ أدنى مستوى له عام 1999 حيث بلغ نحو 0.25% - بدراسة معدل اختراق الصادرات المصرية من البرتقال لأهم الأسواق الخارجية خلال الفترة (1997-2011) تبين أن معدل اختراق البرتقال المصرى بلغ أعلى قيمة له فى السوق الإنجليزى بمتوسط بلغ نحو 0.854 ، يلى ذلک السوق الهولندى والأوکرانى والسعودى بمعدل 0.573 ، 0.35 ، 0.3201 کمتوسط خلال فترة الدراسة على الترتيب. - أن الطلب على البرتقال المصرى کان غير مرن فى کل من السوق الروسى والإنجليزى ، ومن ثم فإنه إذا ما انخفض السعر النسبى بمقدار 1% فإن ذلک يؤدى إلى زيادة الکميات المصدرة إلى کليهما بما هو أقل من 1% وبالتالى زيادة النصيب السوقى على هذا النحو . حيث قدرت المرونة السعرية فى کل منهما بنحو 0.34 ، 0.217 على الترتيب ، فى حين کان الطلب على البرتقال المصرى مرناً فى کل من السوق الأوکرانى والهولندى ، ومن ثم فإنه إذا ما انخفض السعر النسبى بما يساوى 1% فإن ذلک يؤدى إلى زيادة الکميات المصدرة إلى کل من هذين السوقين بما هو أکبر من 1% وبالتالى زيادة النصيب السوقى على النحو السابق ، وذلک خلال الفترة موضوع الدراسة . حيث قدرت المرونة السعرية فى کل منهما بنحو 1.234 ، 1.37 على الترتيب . وفى ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فإنها توصى بما يلى : - ضرورة استمرار دراسة العلاقة النسبية بين سعر تصدير البرتقال المصرى إلى أسواقه الاستيرادية وأسعار تصدير الدول المنافسة وما يحدث فيها من تغيرات وذلک بهدف استقرار هذه العلاقة على الأقل حتى لا ينعکس ذلک سلباً على الکميات المصدرة من البرتقال المصرى فى هذه الأسواق . - ضرورة الاهتمام والمحافظة على استقرار واستمرار صادرات البرتقال المصرى إلى کل من السوقين السعودى والروسى ، باعتبارهما من أهم الأسواق الاستيرادية للبرتقال المصرى .       - ضرورة تنمية صادرات البرتقال المصرى فى کل من السوقين الإنجليزى والهولندى وذلک من خلال إتباع سياسات إنتاجية وتسويقية وسعرية مختلفة وملائمة تحسن من القدرة التنافسية وتزيد من النصيب السوقى فيهما خلال السنوات المقبلة  - تنشيط أدوار الملحقين التجاريين فى الدول المستوردة للبرتقال المصرى ، وبخاصة الدول التى يتحقق للبرتقال المصرى فى أسواقها مميزات اقتصادية