استهدفت الدراسة التعرف على العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسب الإکتفاء الذاتي من القمح من خلال دراسة وتحليل المتغيرات الاقتصادية والإنتاجية لمحصول القمح في مصر بصفة عامه ومحافظة الشرقية بصفة خاصة للعمل على رفع کفاءة الأداء الاقتصادي والإنتاجي لهذا المحصول، واعتمدت الدراسة على مصدرين رئيسيين للبيانات، البيانات الثانوية المنشورة منها وغير منشورة، وبيانات أولية لدراسة ميدانية للموسم الزراعي الشتوي 2013/2014. ولقد تم اختيار محافظة الشرقية لمکانتها النسبية سواء من حيث المساحة أو الإنتاج الکلى لمحصول القمح، واستخدمت أساليب التحليل الوصفي والکمي للظواهر الاقتصادية قيد التحقيق، وعرض ما توصلت إليه من نتائج من أهمها: وجود اتجاهاً عاماً متزايداً لکل من المساحة والإنتاجية الفدانية والإنتاج الکلي لمحصول القمح بمعدل سنوي بلغ حوالي 2.98%، 1.45%، 3.8% من المتوسط السنوي. واحتلت محافظة الشرقية المرتبة الأولى بمتوسط سنوي بلغ حوالي 390.44 ألف فدان، أي 13% من إجمالي المساحة المزروعة بالقمح على مستوى الجمهورية، وبلغ الإنتاج الکلي حوالي 995.1 ألف طن، أي 12.4% من إجمالى الإنتاج الکلي من القمح على مستوى الجمهورية، وتعنى       هذه النتائج أن متوسط الإنتاجية الفدانية فى محافظة الشرقية أقل منه على مستوى الجمهورية. کما زاد حجم الاستهلاک عن حجم الإنتاج بحوالي 1.89% الأمر الذي يعني وجود مقدار من العجز تسده واردات القمح، وبلغ متوسط نصيب الفرد السنوي من القمح حوالي 154.9 کيلوجرام سنوياً، بمعدل انخفاض بلغ حوالي 1.17% من المتوسط السنوي. کما أن سياسة الإصلاح الاقتصادي أدت إلى زيادة الإنتاج الکلى بحوالى 68.95%، والذى يرجع بدوره إلى زيادة کل من المساحة المنزرعة والانتاجية الفدانية لمحصول القمح بحوالى 44.56%، و22.73% خلال فترة ما بعد اتباع سياسة التحرر الاقتصادي مقارنة بفترة التحرر الاقتصادي الجزئي. وتشير نتائج دوال التکاليف أنه بمساواة (MC=AVC)، فالحجم الأمثل للإنتاج والذى يجب أن يبدأ عنده منحنى العرض،  بلغ حوالى 3.67 طناً (أي حوالي 24.46 أردب)، وبلغت المساحة المکافئة للإنتاج الأمثل نحو 1.25 فدان، على أساس أن متوسط إنتاجية الفدان للعينة بلغ نحو 2.92 طناً (أي حوالي19.47 أردب). ويتضح من دالة الإنتاج المقدرة وجود علاقة طردية بين کل من کمية إنتاج محصول القمح بالطن، وکل من مقدار العمل البشري، کمية التقاوي، کمية السماد الآزوتي والفوسفاتي، عدد ساعات العمل الآلي المستخدم، وبالتالي هذا يعني أن زيادة المتغيرات الشارحة سالفة الذکر أوإحداها يؤدى إلى زيادة إنتاج محصول القمح. کما توضح نتائج المرونة الإنتاجية الإجمالية والتى بلغت حوالى 1.93، أن دالة الإنتاج تعمل فى ظل المرحلة أى أن هناک فرصة للتوسع وزيادة الإنتاج.