استهدفت الدراسة بصفة رئيسية تحديد وقياس درجة دعم المرأة المعيلة ,وتحديد أهم العوامل المرتبطة بالدعم الکلي للمرأة المعيلة ومحاوره المختلفة (الإقتصادي ,والإجتماعي ,والسياسي ,والصحي والبيئي ,والنفسي ,والتشريعي) ,وإقتراح إستراتيجيات لتدعيم مؤازرة المرأة المعيلة في ضوء النتائج التي يسفر عنها البحث ,وبصفة خاصة استهدفت حصر وتحديد الجهات والهيئات والمنظمات التي يکون من أنشطتها دعم ومؤازرة المرأة المعيلة ,والتحديد الدقيق لطبيعة الأدوار ونوعية المساعدات التي تقدمها هذة الجهات والهيئات والمنظمات للمرأة المعيلة ,والتعرف علي نوعية الخدمات التي تقدمها الجهات والهيئات والمنظمات ,والحاصلين عليها ,ومدي کفايتها ,والإقتراحات التي يرونها لتحسين هذة الخدمات ,وتحديد المشکلات الرئيسية التي تواجه الجهات والهيئات والمنظمات الداعمة للمرأة المعيلة ,ومقترحات التغلب علي هذة المشکلات ,ولتحقيق أهداف هذة الدراسة تمثلت شاملة هذة الدراسة في جميع الوحدات المعيشية التي تعولها إمرأة بقرية محلة موسي بمحافظة کفرالشيخ ,أما عينة الدراسة فهي تمثل کل إمرأة معيلة موجودة في قرية محلة موسي ,وبذلک يبلغ قوام هذة العينة 300 سيدة ريفية معيلة ,وبذلک يتضح أن العينة المأخوذة تمثل شاملة الدراسة ,وقد استخدم في تحليل بيانات هذة الدراسة أکثر من أسلوب إحصائي منها النسب المئوية ,والمتوسط الحسابي ,والإنحراف المعياري ,والمدي ,وجداول التوزيع التکراري ,وذلک لعرض ووصف البيانات ,وکذلک تم إستخدام أساليب إحصائية أخري لبيان العلاقة بين المتغيرات التابعة وغيرها من المتغيرات المستقلة مثل معامل الإرتباط لبيان قوة إتجاه العلاقة بين المتغيرات ,وکذلک تم إستخدام أسلوب تحليل الإنحدار المرحلي لتحليل أثر المتغيرات المستقلة المدروسة علي المتغيرات التابعة ,کما أستخدم معامل الثبات ( ألفا ـ کرومباخ ) لقياس درجة ثبات بعض المتغيرات المرکبة . وقد تمثلت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة في أن الدعم الکلي المقدم للمرأة المعيلة منخفض ،في حين أن الدعم الإقتصادي والإجتماعي أکثر إنخفاضا ،کما ينخفض الدعم السياسي بدرجة کبيرة ،في حين أن الدعم الصحي والبيئي والنفسي يکاد ينعدم ,في حين کان الدعم التشريعي أکثر بقليل من المتوسط ,کما أظهرت نتائج الدراسة أن هناک عشرة متغيرات مستقلة تضمنها النموذج الإنحداري تساهم في تفسير قرابه (97%) من التباين في الدعم الکلي للمرأة المعيلة ,يأتي في مقدمتها متغير المشارکة السياسية (81.2%) ,ودرجة الثقة بالنفس (8%) ,والدعم المنظمي (5.1%) ,ودرجة الإنفتاح الجغرافي ,ودرجة المعرفة والإستفادة من قوانين دعم المرأة المعيلة ,والدعم العائلي المادي ,والحصول علي دورات تدريبية ,ودرجة المشارکة في مشروعات خدمة القرية ,ودرجة إعتماد أبناء المرأة المعيلة علي أنفسهم ,ودرجة القيادية ,وبالرجوع إلي قيمة معامل التحديد R2 والبالغة 0.969 يتضح أن المتغيرات العشرة المستقلة السابقة تفسر مجتمعه نحو 96.9% من التباين في مستوي الدعم الکلي للسيدات المعيلات المبحوثات ,وأن نسبة 3.1% من التباين في درجة الدعم الکلي للسيدات المعيلات المبحوثات يرجع إإلي متغيرات أخري لم تشملها الدراسة ,ومن هنا يتضح الأهمية الکبرى لمتغيرات المشارکة السياسية للمرأة المعيلة ,والدعم المنظمي ,والدعم العائلي والمجتمعي المحلي ,والدعم الصحي والبيئي ,والمعرفة بالحقوق والواجبات ,ودرجة ثقة المرأة المعيلة بنفسها في تفسير التباين في درجة الدعم الکلي للمرأة المعيلة ،حيث أن هذة المتغيرات بمثابة المرتکزات الأساسية لإستراتيجية دعم المرأة المعيلة في ضوء نتائج الدراسة .