استهدف البحث تحديد درجة مشارکة أعضاء مراکز الشباب فيأنشطة الحفاظ علي البيئة الريفية، والتعرف علي معوقات مشارکتهم، ومقترحاتهم لزيادة درجة مشارکتهم.أجري البحث بمحافظة سوهاج وتم اختيار ست مراکز شباب قري من أکبر ثلاث مراکز إدارية بالمحافظة من حيث عدد الأعضاء. وبلغ حجم العينة 260 مبحوث اختيرو من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18- 35 سنة ومسددين لاشتراکاتهم .وجمعت البيانات عن طريق استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية مع الباحث،وتم ذلکخلال شهري يناير وفبراير عام 2016 م.وبعد الإنتهاء من جمع البيانات تم ترميزها وتفريغها وتحليلها احصائيا مستخدماً التکرارات، والنسب المئوية، والدرجة المتوسطة، وجاءت أهم النتائج علي النحو التالي:أقل قليلاً من أربع أخماس المبحوثين يقعون في الفئة العمرية (18 – 29) سنة، وأن الغالبية العظمي منهم حاصلون علي مؤهل جامعي ومتوسط، وأن ما يزيد علي ثلثيهم لم يسبق له الزواج، وأن ما يقرب من ثلاث أرباعهم يعيشون في أسر صغيرة ومتوسطة، وأن أکثر من ثلثيهم لا يعملون، وأن ما يقرب من ثلاث أرباعهم ليس لهم عضوية في المنظمات الاجتماعية الأخري، وأن ما يقرب من ثلثيهم لا توجد لديهم حيازة زراعية. وجد أن درجة مشارکةالمبحوثين في أنشطة الحفاظ علي البيئة الريفية منخفضة، وبلغت الدرجة المتوسطة (1,29) درجة من ثلاث درجات .أهم معوقات المشارکة : قلة الإمکانيات والموارد اللازمة للتوعية بخطورة التلوث البيئي، وعدم صلاحية الأبنية لعمل اجتماعات توعية بأهمية المشارکة في الحفاظ علي البيئة،وعدم توفر الوقت الکافي للأعضاء، واقتصار مشارکة الشباب علي الأنشطة الرياضية فقط، وعدم توضيح الهدف من النشاط  وأخيرا عدم وجود روح التجديد في الأنشطة.کانت أهم مقترحات المبحوثين: عمل دورات تدريبية لزيادة وعي القائمين علي مراکز الشباب بأهمية الحفاظ علي البيئة الريفية ، تزويد المرکز بالإمکانيات اللازمة لتنفيذ المشروعات التي يقوم بها، وزيادة عدد الأنشطة وتنوعها حتي تتناسب مع رغبات الأعضاء وأوقاتهم .واختتم البحث بعدة توصيات من شأنها زيادة درجةمشارکة الأعضاء في الأنشطة التي تقوم بها مراکزهم.