تبين من نتائج البحث زيادة الکمية المصدرة من الفراولة على مستوى العالم من نحو 473.8 ألف طن خلال الفترة (2000 – 2007 ) ، إلى نحو 577.60 ألف طن خلال الفترة (2008- 2014). کذلک، اتضح أن السوق العربية تعتبر السوق الرئيسية للصادرات المصرية من الفراولة خلال فترتَي الدراسة، حيث يستوعب هذا السوق نحو 51.3% من الکمية المُصدَّرة من الفراولة خلال الفترة الأولى، ونحو 53.3% من کمية الصادرات المصرية للفراولة خلال الفترة الثانية من الدراسة. ومن ناحية أخرى، فإن الدول الأوروبية استوعبت نحو 44.5% من کمية الصادرات المصرية للفراولة خلال الفترة الأولى، بقيمة صادرات تمثل نحو 29% من إجمالي قيمة صادرات الفراولة المصرية خلال تلک الفترة، أما خلال الفترة الثانية فقد انخفضت الکمية المصدرة من الفراولة المصرية إلى الدول الأوروبية إلى نحو 39% من إجمالي الکمية المصدرة خلال الفترة الثانية، کما ارتفعت قيمة تلک الصادرات من نحو 29% إلى نحو 64% من متوسط قيمة الصادرات المصرية للفراولة خلال فترتَي الدراسة ،وبدراسة العلاقة بين کمية الصادرات المصرية من الفراولة في السوق السعودي کمتغير تابع والمتغيرات المستقلة المؤثرة عليه، توصلت الدراسة إلى أن الصورة اللوغاريتمية المزدوجة هي أنسب الصور الرياضية المعبرة عن تلک العلاقة، حيث تشير نتائج النموذج إلى أن متوسط سعر تصدير مصر إلى السعودية ومتوسط سعر تصدير أمريکا هما أهم المتغيرات المؤثرة على کمية صادرات الفراولة المصرية. کما تشير النتائج إلى أن کمية صادرات مصر إلي السعودية، والنسبة السعرية بين سعر تصدير مصر واسبانيا من الفراولة هو المتغير الذي يؤثر على إجمالي کمية الصادرات المصرية من الفراولة في السوق العالمي. وقد بلغ قيمة معامل التحديد نحو 0.89 أي أن 89% من التغير في کمية صادرات الفراولة المصرية ترجع إلى کمية صادرات مصر إلي السعودية والنسبة السعرية بين سعر تصدير مصر واسبانيا من الفراولة وذلک خلال الفترة (2000 – 2014). وتوضح المعادلة الأولى للتقدير الإحصائي للنموذج القياسي لمحصول الفراولةـ أن متوسط نصيب الفرد المصري من الاستهلاک للفراولة يزداد بزيادة الإنتاج المحلى بنسبة 0.95%، بينما يزداد متوسط نصيب الفرد من الاستهلاک بانخفاض سعر کجم الفراولة المصرية ومتوسط نصيب الفرد الأجنبي من الصادرات المصرية بنسبة 0.13%، 0.05 % ، على الترتيب. کما تبين أن حوالي 0.98% من التغيرات في متوسط نصيب الفرد المصري من استهلاک الفراولة ترجع إلى هذه المتغيرات. وتوضح المعادلة الثانية أن متوسط نصيب الفرد من الاستهلاک في أهم الدول المستوردة للفراولة المصرية يزداد بزيادة کل من متوسط نصيب الفرد المصري من الإنتاج، سعر الصرف الدولار مقابل الجنيه، بزيادة متوسط نصيب الفرد الألماني من الدخل القومي بنسب 8.9%، 0.88%، 3.7%، على الترتيب، بينما يزداد متوسط نصيب الفرد الأجنبي من صادرات الفراولة المصرية بانخفاض کل من متوسط نصيب الفرد المصري من الاستهلاک وانخفاض سعر کجم الصادرات المصرية بنسبة 7.5%، 1.5%، على الترتيب. وتوضح المعادلة الثالثة أن متوسط zالفرد المحلى من الإنتاج يزداد بزيادة متوسط نصيبه من الاستهلاک للسنة السابقة بنسبة 0.02%، بينما يزداد متوسط نصيب الفرد المحلى من الإنتاج بانخفاض متوسط نصيب الفرد الايطالي والروسي من الإنتاج للسنة السابقة بنسبة  0.07%، 0.1%، على الترتيب. وأوضحت نتائج التقدير الإحصائي لمرونة الطلب، أن الطلب على الفراولة يعد طلباً مرناً في أسواق کل من هولندا، وبلجيکا، والمملکة المتحدة، وهو ما يتفق مع النتائج المستخلصة من معدلات نمو الطلب والصادرات، حيث تتسم هذه المجموعة بزيادة الحصة السوقية للصادرات المصرية داخل تلک الأسواق، کما تتميز بارتفاع معدلات نمو الطلب فيها. أما بالنسبة للسوق السعودي، فالطلب على الفراولة المصرية فيه يعد طلباً غير مرن، وهذا أيضاً ما يتفق مع الواقع التصديري حيث يشير إلى استقرار الصادرات المصرية الموجهة إلى هذا السوق.