يعد تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية فى الأسواق المحلية والدولية أحد أهداف استراتجية التنمية الزراعية فى مصر حتى عام 2030. ونظراً لوجود منافسة شديدة للصادرات المصرية من بعض الحاصلات الزراعية ذات الميزة النسبية مثل البصل والبرتقال، فقد لوحظ في السنوات الأخيرة عدم الاستقرار في کمية وسعر وقيمة الصادرات من هذه الحاصلات في بعض أسواق دول الاتحاد الأوروبي من جهة، وکذلک في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، لذا استهدف هذا البحث دراسة الوضع التنافسي للصادرات المصرية من البصل والبرتقال في أهم الأسواق المستوردة لهما لوضع تصور للسياسات التي يمکن من خلالها تحسين المرکز التنافسي لصادرات المحصولين. وبدراسة تطور کمية وسعر التصدير وقيمة الصادرات من البصل للسوقين، لوحظ ن هناک تنامي في الکميات المصدرة لأسواق الاتحاد الأوروبي عن مثيلتها لأسواق الخليج. في حين أن هناک نمو في أسعار التصدير للبصل في أسواق الخليج بشکل أکبر من أسواق الاتحاد الأوروبي. ويلاحظ أنه لا يوجد اختلاف کبير بين معدل النمو لقيمة الصادرات بين السوقين، وبدراسة تطور کمية الصادرات وسعر التصدير وقيمة الصادرات من البرتقال للسوقين، يلاحظ أن معدل النمو السنوي لکمية الصادرات لسوق الاتحاد الأوروبي أقل من نظيره لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً بمقارنة معدل النمو السنوي لسعر التصدير وقيمة الصادرات في أسواق الاتحاد الأوروبي تبين أنه أقل من نظيره في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.  وأشارت نتائج معامل عدم الاستقرار أن هناک تأثير کبير لعدم استقرار سعر التصدير على قيمة الصادرات المصرية من البصل لکل من السوقين وإن کانت تأثيرها أقوى في دول مجلس التعاون الخليجي، أي أنها أسواق باحثة عن السعر، وبالتالي تأثرت قيمة الصادرات بالتغير في سعر التصدير بشکل کبير خلال فترة الدراسة المشار إليها. وهذا ما أکدته نتائج أثر کمية الصادرات وسعر التصدير على قيمة الصادرات من محصولي الدراسة للسوقين، حيث تبين أن تأثير سعر التصدير يمثل نسبة عالية على قيمة الصادرات وأنها أسواق سعر من الدرجة الأولى. کما تبين أن هناک تأثير متوسط لعدم استقرار کمية الصادرات على قيمة الصادرات المصرية من البرتقال في السوقين موضع الدراسة، أي أنها أسواق باحثة عن الکمية المصدرة لها، وبالتالي تأثرت قيمة الصادرات بالتغير في کمية الصادرات بشکل متوسط خلال الفترة (2002-2013).