عُرف العراق منذ الازل بأنه من اقدم مواطن زراعة النخيل وانتاج وتسويق التمور فيالعالم. وکان لنخلة التمر ومنتجاتها دوراً بالغ الاهمية فيالحياة الاقتصادية والاجتماعية والدينية للأجيال المتعاقبة في الوطن العربي عموماً والعراق بصورة خاصة، وذلک باعتبارها من أهم المصادر الغذائية والمعاشية لآلاف العوائل الفلاحية الممتهنة زراعة النخيل وانتاج التمور، فضلاً لآلاف اخرى في مختلف القطاعات الاقتصادية (الصناعية- الخدمية- التجارية….الخ) والتي تستفيد من عمليات انتاج و تسويق التمور ومنتجاتها اثناء اداء وظائف هذه العمليات، ولذا فان الدراسة استهدفت بصفة اساسية على معرفة وتحليل الکفاءة الفنية للتمور في العراق وذلک من خلال دراسةالتوزيع الجغرافي لاشجار النخيل المثمرة وانتاج التمور بحسب محافظات العراق ، ودراسة تطور المؤشرات الانتاجية لمحصول التمور في العراق خلال الفترة 1995-2015 ، ودراسة التقدير الاحصائي لدوال الانتاج بعينة الدراسة ، واعتمدت الدراسة علىاستخدام الطريقتين الاستقرائية والاحصائية في وصف وتحليل بيانات الدراسة عن طريق استخدام النسب المئوية والمتوسطات الحسابية ، والاتجاه الزمني العام لقياس تطور المتغيرات الفيزيقية لمحصول الدراسة کما تم استخدام اسلوب الانحدار المتعدد لتقدير دوال الانتاج لهذا المحصول ، وقد اعتمدت الدراسة على البيانات الثانوية من مصادرها المختلفة مثل وزارة الزراعة العراقية ومديرياتها في المحافظات والجهاز المرکزي للاحصاء ومنظمةالاغذية والزراعةFAO  والنشرات والتقاريرالصادرة من المنظمات المحلية والدولية وکذلک الکتب والابحاث والرسائل العلمية المتعلقة بموضوع الدراسة , بالاضافة الى البيانات الاولية التي تم الحصول عليها من استمارة الاستبيان التي تم توزيعها على بعض مزارعي (منتجي) التمور في محافظة بغداد ، وتناولت الدراسة اشجار النخيل والانتاج الکلي للتمورمن خلال توزيعها الجغرافي على المحافظات، وتناولت ايضا الانتاج العراقي للتمور من خلال تطور اعداد اشجار النخيل المثمرة والانتاجية والانتاج على مستوى العراق والاصناف المختلفة ، وقد اظهرت نتائج الدراسة غالبا تذبذب واضح مع الانخفاض في اعداد الاشجار المثمرة والانتاجية والانتاج على مستوى العراق والاصناف المختلفة خلال فترة الدراسة (1995-2015) ، کما تعرضت الدراسة الى اهم العوامل الفنية المؤثرة على انتاجية النخلة وهي عمر النخلة ، وکمية سماد اليوريا ، وکمية سماد الفوسفات وکمية سماد البوتاسيوم ، وکمية السماد العضوي ، وکمية مبيد الاکتارا السيستيمي ، وکمية مبيد السوبرسيرين الفوسفوري ، والعمالة وتوصلت الدراسة الى ان الانتاج يتم في مرحلة تناقص العائد بالنسبة للسعة .وقد بلغت المرونة الانتاجية الاجمالية لصنفي الزهدي والخستاوي 0,914 ، وايضا بلغت المرونة الانتاجية لصنف الزهدي 0,92 ، وبلغت المرونة الانتاجية لصنف الخستاوي 0,53 ، وجميع المرونات اقل من الواحد الصحيح مما يعني ان هناک امکانية لزيادة الانتاجية .