تعانى مصر کدولة نامية العديد من المشاکل الاقتصادية، والتى من أبرزها مشکلة الفقر، حيث تعد مشکلة الفقر من أهم المشاکل التى تعيق عملية التنمية الاقتصادية، کما تتسبب فى الکثير من المشاکل الاجتماعية والظواهر السلبية فى المجتمعات، لذا فقد تمثلت مشکلة الدراسة فى التساؤل الاتى: هل يرتبط الفقر الغذائى بالمکان، وبمعنى أخر هل للمکان أثر على الفقر الغذائى فى مصر، أى هل يوجد فرق بين النمط الاستهلاکى الغذائى بين الحضر والريف فى مصر؟ بمعنى هل يوجد يتأثر النمط الاستهلاکى الغذائى بنفس المستوى باختلاف المکان (الحضر والريف) فى مصر؟ وکم تبلغ قيمة هذا التأثر؟. وکانت النتائج الاتى: - عام 2008/2009: - ارتفاع الانفاق فى الحضر بالمقارنة بالريف بصفة عامة على نفس السلعة. - يوجد اختلاف معنوى بين فئتى الانفاق (المنخفضة والمرتفعة) لکل مجموعة الطعام والشراب والسلع المکونة لها فى الحضر بعکس الريف، الامر الذى قد يشير الى وجود الأثر المکانى على الانفاق على مجموعة  الطعام والشراب والسلع المکونة لها وبالتالى على الفقر الغذائى نتيجة لعدم وجود نفس الاثر فى الريف والحضر لهذه السلع. - يوجد أثر مکانى (بين الحضر، والريف) على عدم وجود الفقر الغذائى فى حالة سلعتى اللحوم والفاکهة فقط، بمعنى أن زيادة الانفاق عليهما له تأثير فى الريف وليس له تأثير فى الحضر، ممايشير أن السلعتين يتأثر استهلاکهما بالفقر فى الريف فقط، بحوالى 2.6%، 17.6% على الترتيب. - عام 2012/2013: - ارتفاع مستوى فئة الانفاق المنخفضة فى الريف عن الحضر والعکس بالنسبة لفئة الانفاق المرتفعة فى العموم على نفس السلعة. -  يوجد اختلاف معنوى بين فئتى الانفاق (المنخفضة والمرتفعة) لنفس السلع فى الحضر والريف، الامر الذى قد يشير الى عدم وجود الأثر المکانى على الانفاق على مجموعة  الطعام والشراب والسلع المکونة لها نتيجة لوجود نفس الاثر فى الريف والحضر لهذه السلع. - يوجد أثر مکانى (بين الحضر، والريف) على عدم وجود الفقر الغذائى فى حالة سلعة الحبوب والخبز فقط، بمعنى أن زيادة الانفاق عليها له تأثير فى الريف وليس له تأثير فى الحضر، مما يشير أن السلعة يتأثر استهلاکها بالفقر فى الريف فقط بحوالى 7.4%.