استهدف هذا البحث بصفة رئيسية التعرف على الإمکانات والمؤشرات الإدارية والتنظيمية للمکون البحثى ، والتعرف على خصائص الإنتاج البحثى وملائمته لظروف الإنتاج المحلى ، والتعرف على علاقة البحث بالإرشاد الزراعى ، وأخيراً التعرف على التحديات والمعوقات التى تعوق العمل بالنظام البحثى وفرص تطوره المستقبلى. وقد تم اختيار عينة الدراسة من: باحثين بالمحطات البحثية ورؤساء الأقسام بکلية القسام الأبکلية الزراعة بجامعة المنصورة بالدقهلية وعددهم (30). وتم جمع بيانات هذه الدراسة باستخدام أسلوب الاستبيان بالمقابلة الشخصية خلال الفترة من مايو إلى يونيو 2017. وقد تم استخدام التکرار والنسب المئوية والوزن النسبى کأداة للتحليل الإحصائي وعرض نتائج البحث. وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها:أهم الإمکانات البشرية والمادية للنظام البحثى من وجهة نظر الباحثين المبحوثين  جاءت کما يلى: تتوفر بمحطات البحوث وظائف رؤساء البحوث بمعدل عالى (97.8%) ، ويتوفر فى ذات الوقــت وظائف الباحثين الأول المبحوثين بمعدل عالى (88.9%) ، واتضح أيضا معدل توفر الباحثين المبحوثين والباحثين المساعدين المبحوثين بمعدل عالى (84.5%) ، وتوفر وظائـف مساعدى الباحثين المبحوثين بمعدل متوسط (60%).  کما تبين أن الوزن النسبى لمستوى توفر الإمکانات المادية المتمثلة فى (المبنى والمعامل ، وسائل الإنتقال والإتصال ، والمزارع التجريبية ، التسهيلات المالية والميزانيات) جاءت ضعيفة بمدى تراوح بين (33.3-53.3%).وإتضح أن المتوسط العام لمستوى توفر المؤشرات الإدارية والتنظيمية بالنظام البجثى من وجهة نظر الباحثين المبحوثين متوسط حيث بلغ 69.84%. کما اتضح وجود عدد من المؤشرات التى تتصل بخصائص الإنتاج البحثي بمحطات البحوث وکلية الزراعة منها:  تغلبت البحوث والدراسات العلمية على باقي أنشطة الباحثين حيث تمثل حوالى 70% من إجمالي الأنشطة ، يليها تعليم وتدريب بنسبة 22% ، وإرشاد ميدانى بنسبة 8% ، وتبلغ نسبة البحوث التطبيقية فى إنتاج الباحثين حوالي 63% فيما لا يتجاوز نسبة البحوث التى طبقت 27% فى المتوسط ، بينما البحوث التى استمرت لم تتعدى بعد التطبيق 10%.أن معظم الميزات النسبية للبحوث قد تحققت للإنتاج البحثى بدرجة عالية .حيث تراوحت الأوزان النسبية لهذه الميزات ما بين (62.2-97.8%). وکانت أکبر الميزات النسبية توفرا فى الإنتاج البحثى هى الواقعية والملائمة والبساطة والتوافق بنسب (97.8% ، 86.7% ، 82.2%) على الترتيب ، وکانت أقل الميزات توفيراً فى الإنتاج البحثى هى توفر الدعم الفنى ، والقابلية للتطبيق ووضوح العائد بنسب (62.2% ، 68.9% ، 71.1%) على الترتيب.وجاء المتوسط العام لمساهمة  الباحثين المبحوثين بأنشطة العمل الإرشادى الزراعى متوسطا حيث بلغ 66.5%. وأخيرا يواجه البحث العلمى الزراعى على مستوى معاهد البحوث الزراعية وفق آراء الباحثين المبحوثين بعدد من المشکلات بدرجة عالية (80% فأکثر) وأهمها: زيادة العبء التدريسى والبحثى على عضو الهيئة ، وغياب فکر إستخدام المعرفة عن مخططى السياسات البحثية الزراعية ، وعدم التنسيق بين الجامعات  ومراکز البحوث  ، وعدم إحترام المجتمع للعلم کقيمة ، وعدم توفير التمويل اللازم من الجهات المستفيدة ، وضعف الإمکانيات المعملية والبحثية بجهات البحث ، وغياب الحافز الأدبى والمادى لعضو الهيئة ، وإرتفاع تکلفة البحوث ذات القيمة التطبيقية ، وسيطرة أغراض الترقية على توجيه البحوث  ، وعدم تقنين الصلة بين الجهات البحثية والجهات المستفيدة ، وضعف الصلة بين الجامعة ووزارة الزراعة ، وضعف البعد المهنى والاخلاقى للبحث المهنى ، وقصور نظم وقواعد الترقيات العلمي للباحثين.