تهدف الدراسة إلي تحليل عناصر الفجوة الغذائية القمحية وفق منهج قياسي يأخذ في اعتباره العديد من العلاقات المتشابکة والمرکبة فيما بينها من خلال نظام قياسي للمجموعات المتتابعة Block Recursive Equation Systems، حيث أهتم (ARDL Model) بتقدير متغير المساحة المحصولية والذي يدخل في تقدير متغير الکمية المنتجة من محصول القمح بـ(Ridge Regression)، وعلي الجانب الأخر فقد أهتم (AIDS Model) بتقدير متغير الکمية المستوردة من القمح ليدخل کمتغير مستقل في(Ridge Regression)، ومن ثم يدخل المتغير المقدر لکمية الإنتاج بـ (Ridge Regression)في حساب الکمية المعروضة من القمح (Simultaneous Eq.)، في حين تم استخدام القيم المقدرة من (AIDS Model) للکمية المستوردة من القمح کمتغير داخلي في النموذج الآني (Simultaneous Eq.)، کما تم حساب المتاح للإستهلاک من القيم المقدرة للمتغير الداخلي (Simultaneous Eq.) وهو الغذاء الصافي، ومن ثم استخدام القيم المقدرة لکمية الإنتاج بـ (Ridge Regression)  وکذلک المتاح للإستهلاک في تقدير الفجوة الغذائية ونسبة الإکتفاء الذاتي، وعليه تم  تقدير التغير في المخزون الإستراتيجي ومعامل الأمن الغذائي لمحصول القمح، والتوقع بمستقبل الفجوة الغذائية والمخزون الإستراتيجي ومعامل الأمن الغذائي للقمح بمصر.وفقًا لنتائج النماذج القياسية المدروسة، فإن الفجوة الغذائية تراوحت بين حد أدنى بلغ 3.02 مليون طن(إکتفاء ذاتي68.75%) عام 2001, وحد أقصى بلغ 8.9 مليون طن(إکتفاء ذاتي50.4%)عام2016، وبمتوسط سنوي بلغ 5.9 مليون طن، وبمعدل نمو سنوي معنوي إحصائيًا بلغ نحو3.7% (216 ألف طن). ومن المتوقع أن تصل إلى 9.5 مليون طن عام 2020 بزيادة تقدر بنحو6.3% عن نظيرتها في عام 2016. وأن يصل المتاح للإستهلاک المحلي من القمح عام 2020 حوالي 19.6 مليون طن، يغطي منها الإنتاج المحلي 10.1 مليون طن(إکتفاء ذاتي 51%).أنه علي الرغم من تزايد المتاح للاستهلاک المحلي اليومي من 28.5 ألف طن عام 1995 إلي 49.4 ألف طن عام 2016، إلا أن فترة کفاية الإنتاج قد أخذت اتجاهًا عامًا متناقصًا، الأمر الذي يرجع إلي تزايد الطلب علي الواردات ومن ثم تزايد فترة تغطية الواردات للاستهلاک المحلى من القمح، حيث وصلت إلي6 أشهر و27 يومًا عام 2016، بينما بلغت فترة کفاية الإنتاج 6 أشهر و 4 أيام لنفس العام. کما بلغ الفائض من القمح عن الإستهلاک المحلي خلال تلک الفترة 13.2 مليون طن أي حوالي 11 شهرًا و20 يومًا تم توجيهه لتنمية المخزون الإسترتيجي للقمح خلال سنوات العجز في تغطية القمح المخصص للاستهلاک المحلي والتي قدرت بـ 5 أشهر و 4 أيام، حيث قدر المخزون الإستراتيجي للقمح 7.6 مليون طن خلال فترة الدراسة 6 أشهر و16يوم، وعليه فإن هناک ما يقرب من 6 أشهر ونصف کمخزون إستراتيجي للقمح يکفي لفترة مقبله. من المتوقع أن يصل المتاح للاستهلاک إلي 53.8 ألف طن/ يوم عام 2020 يغطي الإنتاج منها 6 أشهر و8 أيام وتغطي الواردات 8 أشهر و7 أيام. وفي ضوء کل من المخزون الإستراتيجي 7.6 مليون طن ومتوسط الإستهلاک المحلي اليومي36.7 ألف طن، فإن معامل الأمن الغذائي قدر بنحو 0.56 خلال الفترة (1995-2016)، الأمر الذي يرجع إلي توفر مخزون إستراتيجي للقمح لفترة تتجاوز 6 أشهر.