يواجه تنمية القطاع الزراعي المصري العديد من المشاکل منها انخفاض الکفاءة الانتاجية والاقتصادية لاستخدام الموارد الاقتصادية الزراعية حيث ترتکز تنمية وتحديث القطاع الزراعي على محورين رئيسيين هما التوسع الزراعي الأفقي والتوسع الزراعي الرأسي ويعتمد المحور الأخير على کفاءة استخدام الموارد الاقتصادية المتاحة أومن خلال التوسع في استخدام وتطبيق الأساليب العلمية والتکنولوجية الحديثة في الزراعة ، ويهدف البحث الى التعرف على أثر استخدام التقنيات الحديثة على انتاج أهم المحاصيل الحقلية  بمحافظتي الدقهلية ودمياط ، بالإضافة الي التعرف على أهم المشاکل التى تعوق استخدام التقنيات الحديثة  وأراء المبحوثين حول الوسائل والمقترحات لحل تلک المشاکل. وتوصلت الدراسة الي عدة نتائج أهمها : 1- لقد ترتب على إستخدام حزمة التقنيات الحديثة في إنتاج محصول الارز (الأصناف المحسنة، وتسوية الأرض بالليزر، وإستخدام الکومباين في الحصاد) وذلک مقارنة بأساليب الإنتاج التقليدية حدوث تغيرات في هيکل بنود التکاليف حيث انخفضت تکلفة کل من العمل البشرى والأسمدة الکيماوية والمُبيدات، في حين زادت تکلفة باقى البنودالأمر الذي ترتب عليه انخفاض إجمالي التکاليف الکلية بحوالي 257.5 جنيهاً للفدان بنسبة 5%، أما بالنسبة لبنود الإيراد الکلى للفدان  فإن جميعها قد زادت ما عدا متوسط سعر الطن وقيمة الناتج الثانوي الأمر الذي ترتب عليه زيادة الإيراد الکلى للفدان بحوالي 2579جنيهاً بزيادة 28.5% مما کان عليه فى الزراعة التقليدية ،ولقد ترتب على ما سبق زيادة صافي العائد الفداني بحوالي 2930.5جنيهاً بزيادة 164% مما کان عليه فى الزراعة التقليدية، وکذلک زيادة ربحية الجنيه المنفق بحوالي 43 قرشاً بنسبة172%، وهذا يعنى أن إستخدام الحزمة التقنية قد حققت آثاراً ايجابية في إنتاج محصول الارز. 2-کما ترتب على إستخدام حزمة التقنيات الحديثة في إنتاج محصول القمح (التسوية بالليزر، أصناف محسنة، الزراعة بالسطارة ) مقارنة بالزراعة والإنتاج التقليدى حدوث تغيرات في هيکل بنود التکاليف حيث انخفضت تکلفة کلا من العمل البشرى والتقاوي والسماد الکيماوي والمبيدات، في حين زادت تکلفة باقي البنود الأمر الذي ترتب عليه انخفاض اجمالى التکاليف الکلية للفدان بحوالي 255جنيهاً بنسبة 3.5% مما کان عليه فى الزراعة التقليدية ، أما بالنسبة لبنود الإيراد الکلى للفدان ففي الوقت الذي زاد الناتج الرئيسي بالطن فقد انخفض متوسط سعر الطن بالجنيه وقيمة الناتج الثانوي إلا أن الإيراد الکلى للفدان زاد بحوالي 2232.5 جنيهاِ" تمثل 26.6% من الإيراد الکلى، ولقد ترتب على ما سبق زيادة صافي العائد الفداني بحوالي 1736.5 جنيهاً بزيادة 90% مما کان عليه فى الزراعة التقليدية ، وربحية الجنيه المنفق بحوالي 27 قرشاً بزيادة تمثل حوالى 112.5% ، وهذا يعنى أن إستخدام الحزمة التقنية قد حققت أثاراً ايجابية لإنتاج محصول القمح. 3-کما ترتب على إستخدام حزمة التقنيات الحديثة في إنتاج محصول الذرة الشامية (تسوية الأرض بالليزر، أصناف محسنة) وذلک مقارنة بأساليب الزراعة التقليدية حدوث تغيرات في هيکل بنود التکاليف حيث انخفضت تکلفة کل من والسماد الکيماوي والمبيدات في حين زادت تکلفة باقي البنود الأمر الذي ترتب عليه زيادة إجمالي التکاليف الکلية بحوالي 265 جنيهاً للفدان تمثل 4.44% مما کان عليه فى الزراعة التقليدية ، أما بالنسبة لبنود الإيراد الکلى للفدان فإن جميعها قد زادت الأمر الذي ترتب عليه زيادة الإيراد الکلى للفدان بحوالي 2190 جنيهاً بزيادة 33% من الإيراد الکلى، ولقد ترتب على ما سبق زيادة صافي العائد الفداني بحوالي 1925 جنيهاً بنسبة 213% مما کان عليه فى الزراعة التقليدية ، وربحية الجنيه المنفق بحوالى 30 قرشاً بزيادة تمثل حوالى25% وهذا يعنى أن إستخدام الحزمة التقنية قد حققت آثاراً إيجابية في إنتاج محصول الذرة الشامية الصيفي. وتوصى الدراسه بما يلى :*  توفير الدولة للتقاوي المحسنة بالکمية والنوعية وفي الموعد المحدد  ومن خلال المنافذ الرسمية القريبة من الزراع  " الجمعيات التعاونية الزراعية " وذلک لمنع الغش والمغالاة في الأسعار.*  دعم وتشجيع المحطات والمراکز البحثية على استنباط أصناف حديثة ذات مواصفات جودة عالية للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية.*  إعادة هيکلة وتنظيم وتنشيط دور محطات الخدمة الآلية مع تزويدها بأحدث الآلات والمعدات والأدوات الزراعية ، کما يمکن لتلک المحطات القيام بدور إرشادي نشط وفعال.*  إعادة هيکلة وتنظيم وتنشيط جهاز الارشاد الزراعي بمستوياته المختلفة وذلک بالتدريب المستمر لمهندسيه .*  التأکيد على أهمية وزيادة عدد الحقول الإرشادية التقنية، علاوه على تشجيع الزراع على عمل دورات زراعية وتراکيب محصوليه ودية تفيد وتشجع على إستخدام التقنيات الزراعية الحديثة.