يعتبر تنمية الصادرات الزراعية المصرية من أهم القضايا التى تواجه مخططى السياسة الإقتصادية الزراعية ، ولذا تسعى مصر لزيادة الصادرات من مختلف القطاعات وخاصة القطاع الزراعى ، حيث أن زيادة هذه الصادرات يعتبر هو الأداه الرئيسية لعلاج الخلل فى الميزان التجارى الزراعى المصرى.وتنحصر مشکلة البحث فى أنه على الرغم من زيادة الکميات المصدرة من البصل المصرى إلى الأسواق الخارجية إلا أن تلک الکميات إتسمت بالتذبذب الشديد من سنة لأخرى بين الإرتفاع والإنخفاض ، وتکمن خطورة هذا الوضع فى أن إستمراره سوف يؤدى إلى فقدان البصل المصرى للعديد من أسواقه الخارجية وخروج مصر من مجال المنافسة العالمية للبصل وسوف يحل محلها دولاً أخرى وبالتالى فقد مصر مصدراً هاماً من مصادر الحصول على النقد الأجنبى.وإستهدف البحث التعرف على القدرة التنافسية لصادرات البصل المصرى فى السوق العالمى کهدف رئيسى وذلک من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية وهى :التعرف على تطور المساحة والإنتاجية والإنتاج لمحصول البصل.التعرف على تطور صادرات البصل من حيث الکمية والقيمة والسعر التصديرى.التعرف على التوزيع الجغرافى للصادرات المصرية من البصل لأهم الأسواق الإستيرادية.التعرف على وضع صادرات البصل المصرى وأسعاره التصديرية فى الأسواق العالمية.وقد تبين من البحث أن مساحة البصل تتزايد بمعدل سنوى بلغ حوالى 6.26 ألف فدان، وقد ثبت معنوية هذه الزيادة إحصائياً ، کما إتضح فيما يتعلق بإنتاجية البصل أن هناک تزايد بنحو 0.25 طن / فدان سنوياً وکانت تلک الزيادة معنوية إحصائياً وتبين أيضاً أن هناک زيادة فى إنتاج البصل بلغت نحو 107.4 ألف طن معنوية إحصائياً وذلک خلال فترة الدراسة (1998-2015).وفيما يتعلق بتطور صادرات البصل تبين تزايداً فى کمية صادرات البصل بنحو 30.4 ألف طن سنوياً ، وکانت تلک الزيادة معنوية إحصائياً ، وأيضاً تبين أن هناک زيادة فى سعر الطن المصدر بلغت نحو 27.5 دولار/ طن ، وکانت تلک الزيادة معنوية إحصائياً ، کما تبين أن قيمة الصادرات من البصل تتزايد بنحو 14.98 مليون دولار سنوياً معنوية إحصائياً وذلک خلال نفس الفترة السابق الإشارة إليها.وبدراسة التوزيع الجغرافى للصادرات المصرية من البصل تبين أن أهم الأسواق الإستيرادية للبصل هى روسيا الإتحادية ، والسعودية ، والکويت ، وهولندا ، والمملکة المتحدة حيث تستوعب حوالى 77.5٪ من إجمالى کمية صادرات البصل المصرى خلال متوسط الفترة (2011-2015).وفيما يتعلق بالنصيب السوقى والأسعار النسبية لأهم الدول المصدرة للبصل إلى السوق الروسى تبين أن مصر جاءت فى المرتبة الثالثة من حيث الدول المصدرة للبصل إلى السوق الروسى حيث بلغ متوسط الکمية المصدرة نحو 69.1 ألف طن خلال متوسط الفترة (2011-2015) ، بينما جاءت کلاً من الصين ، وهولندا فى المرتبتين الأولى والثانية على الترتيب ، على حين إحتلت ترکيا الترتيب الرابع فى هذا السوق ، وکذلک تبين أن مصر تتمتع بميزة سعرية فى هذا السوق مقارنه بجميع الدول المنافسة.وبدراسة النصيب السوقى والأسعار النسبية لأهم الدول المصدرة للبصل إلى السوق السعودى تبين أن مصر جاءت فى المرتبة الأولى حيث بلغ متوسط الکمية المصدرة نحو 184.9 ألف طن خلال متوسط الفترة (2011-2015) تليها اليمن ، والهند ، وتبين أيضاً أن مصر لا تتمتع بميزة سعرية فى هذا السوق مقارنة بکلاً من اليمن والهند ، وقد يفسر ذلک على أن جودة المنتج المصرى من البصل فى السوق السعودى قد فرض نفسة من حيث أکبر کمية فى السوق وکذلک أعلى الأسعار.وعند دراسة النصيب السوقى والأسعار النسبية لأهم الدول المصدرة للبصل إلى السوق الکويتى تبين أن الهند جاءت فى المرتبة الأولى من حيث الدول المصدرة للبصل إلى السوق الکويتى حيث بلغ متوسط الکمية المصدرة نحو 31.8 ألف طن خلال متوسط الفترة (2011-2015) تليها کلاً من مصر وإيران ، کذلک تبين أن مصر لا تتمتع بميزة سعرية مقارنة بالدولتان المتنافستان داخل هذا السوق.وبدراسة النصيب السوقى والأسعار النسبية لأهم الدول المصدرة للبصل إلى السوق الهولندى تبين أن فرنسا جاءت فى المرتبة الأولى من حيث الدول المصدرة للبصل إلى السوق الهولندى حيث بلغ متوسط الکمية المصدرة نحو 49.1 ألف طن خلال متوسط الفترة (2011-2015) ، يليها فى المرکز الثانى نيوزيلندا ، بينما إشترکت کلاً من دولتى مصر ، بولندا فى المرکز الثالث ، کذلک تبين أن مصر لا تتمتع بميزة سعرية مقارنة بجميع الدول المنافسة داخل هذا السوق.وبدراسة النصيب السوقى والأسعار النسبية لأهم الدول المصدرة للبصل إلى السوق الإنجليزى  تبين أن هولندا جاءت في المرتبة الأولى من حيث الدول المصدرة للبصل إلي السوق الإنجليزى، حيث بلغ متوسط الکمية المصدرة نحو 156.4 ألف طن خلال متوسط الفترة (2011-2015) يليها کل من أسبانيا ، ومصر ، ونيوزيلندا فى المراتب الثانية والثالثة والرابعة على الترتيب ، کذلک تبين أن مصر لا تتمتع بميزة سعرية مقارنة بجميع الدول المنافسة داخل هذا السوق.