استهدف البحث تقييم الجدوى الإقتصادية، الإجتماعية، البيئية والمؤسسية لنشاط الأقفاص السمکية بفرعي دمياط ورشيد. ولتحقيق هذا الهدف فقد تم جمع وتحليل بيانات 658 قفصا، وذلک من خلال استمارة استبيان عن الموسم الإنتاجي 2014، والتي تم توزيعها على70 من المزارعين. کما تم إعداد وتوزيع استبيانات مماثلة للباحثين. ولقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن المزارعين في فرع دمياط قد حققوا معدل عائد على المبيعات بلغ نحو 17% عند تربية أسماک البلطي فقط، و67% عند تربية أسماک المبروک الفضي فقط، و23% عند تربية أسماک البلطي والمبروک معا. کما حقق المزارعون الذين قاموا بتربية أسماک العائلة البورية ( الطوبار) والبلطي خلف قناطر إدفينا معدل عائد على المبيعات بلغ نحو 33% خلال دورة الإنتاج التي تتراوح بين 5-36 شهرا. أما المزارعون الذين قاموا بتربية أسماک المبروک الفضي أمام قناطر إدفينا، فقد حققوا معدل عائد على المبيعات بلغ نحو 69%. وقد ساهم نشاط الأقفاص السمکية بفرعي دمياط ورشيد في توفير نحو 1726 فرصة عمل مباشرة، وتوفير سبل العيش لنحو 2781 مُزارعا بالإضافة إلى 1587 شريکا. کما ساهمت زيادة إنتاج الأسماک بنحو 165 ألف طن في الحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي. کما تبين أن لهذا النشاط العديد من التأثيرات البيئية الايجابية، والتي تتمثل في زيادة إنتاج المجرى المائي من الأسماک نتيجة لهروب نحو 3580 طن من أسماک الأقفاص، بالإضافة إلى هروب أعدادا کبيرة من زريعة أسماک المبروک الفضي أثناء مرحلة التحضين والنقل والحصاد. کما ساهم النشاط في تخفيض جهد الصيد وذلک من خلال توفير فرص عمل للصيادين، حيث أن 61% من العاملين في نشاط تربية الأسماک بفرعي دمياط ورشيد کانوا يمارسون الصيد. کما نتجت عن بعض الممارسات في بعض المواقع أثار سلبية على البيئة المائية. ويعزي السبب في هذه الآثار إلي سوء إدارة عملية التغذية والتي نتج عنها ارتفاع معامل التحويل الغذائي لأسماک البلطي والطوبار، بالإضافة إلى تکدس الأقفاص وارتفاع معدلات تسکين الأسماک في الأقفاص. ولقد تبين أن للأنشطة الأخرى أثارا سلبية على النشاط لاسيما مياه صرف المصارف والشرکات والتي کانت السبب الرئيسي في نفوق الأسماک في فرعى دمياط ورشيد أمام القناطر. وهذه الآثار السلبية التي يمکن تخفيضها من خلال قيام الإدارة الحکومية بالرقابة والرصد وتطبيق أفضل ممارسات الإدارة. ولذا فإن هذه الدراسة توصى بتقنين وضع الأقفاص السمکية بفرعي دمياط ورشيد، وتفعيل دور أصحاب المصلحة.