تعد المزارع السمکية في الأراضي الجديدة من الحلول المثلي لزيادة الانتاج السمکي لتغطية النقص الشديد من البروتين کبديل منخفض التکاليف نسبياً عن اللحوم حيث يمثل استهلاک الفرد من الأسماک حوالى 25% من استهلاکه من البروتين الحيوانى لذلک کان من الضرورى تنمية قطاع الثروة السمکية بصفة عامة والاستزراع السمکى بصفة خاصة حيث ازدادت الفجوة الغذائية في الأسماک  من نحو 139 الف طن عام 1990 إلى نحو 188 الف طن عام 2016، ويهدف البحث إلى التعرف على الوضع الراهن للمزراع السمکية في مصر، وتقييم الاوضاع الانتاجية للمزارع السمکية في الأراضي الجديدة باستخدام بعض معايير التقييم الاقتصادي.  وقد توصل البحث للعديد من النتائج والتِي من أهمها ما يلي:- تعتبر المزارع السمکية الأهلية المصدر الرئيسي للإنتاج، حيث تمثل نحو 80.64% من إجمالي إنتاج المزارع السمکية في مصر. يليها إنتاج الأقفاص وتمثل نحو 15%، أما باقي المصادر فيأتي ترتيبها على النحو التالي: الاستزراع في حقول الأرز(3.01%)، المزارع الحکومية(1.14%)، الاستزراع شبه المکثف (0.14%)، وأخيرا الاستزراع المکثف (0.21%). -  بدراسة تطور إجمالى إنتاج المزارع السمکية تبين من البيانات تزايد إنتاجها وقد ثبتت معنوية هذه الزيادة إحصائيا.-قدرت نقطة التعادل بحوالي 2.5 طن/فدان ، کما بلغ حد الأمان الانتاجي نحو 60%، في حين بلغ حد الأمان السعري نحو 30%.- بإستخدام معيار صافى القيمة الحالية  وجد أن قيمة صافى القيمة الحالية بلغت 898605 جنية مما يشير إلى جدوى الإستثمار فى هذا المشروع، وهذا يعنى أن المشروع يحقق عائد 18% بالإضافة إلى هذا المبلغ. -  بإستخدام معيار المنافع إلى التکاليف وجد أن نسبة العائد إلى التکاليف بلغت 1.4 وهى نسبة    مشجعة جداً للمشروع.- بإستخدام معيار معدل العائد الداخلي وجد أن هذا المعدل بلغ 57% أى أعلى من تکلفة الفرصة البديلة المتاحة للإستثمار فى البنوک المصرية لعام 2017 والمتمثلة فى أعلى سعر فائدة والمقدر بنحو 18% أى أن المشروع يحصل على فائدة على إستثماراته وتکاليفه وتقدر بحوالى 57.14% طيلة عمر المشروع الإفتراضى، وهذه النتائج تؤکد سلامة وجدوى المشروع.- بإستخدام معيار معدل فترة إسترداد رأس المال وهو المدة التى يستغرقها المشروع حتى يسترد رأس ماله، وبلغت نحو 1.75 سنة مما يشير إلى إمکانية إسترداد رأس المال المستثمر فى خلال سنتين من بداية الإنتاج.- تحليل الحساسية ويستخدم تحليل الحساسية لقياس التغيرات التي تطرأ علي مقاييس جدوي المشاريع نتيجة التوقعات بتغير في تکاليف المشروع أو في سعر المنتج الذي ينتجه المشروع، وأجرى تحليل الحساسية لمعرفة مدى تأثير الربح للتغير فى أسعار عناصر الإنتاج وأسعار السلع المنتجة، وتم الترکيز فى هذ البحث على التغير فى الإيرادات والتکاليف المتغيرة، والتي من المتوقع أن يکون لهم تأثير کبير على قرار الإستثمار ويتصف المشروع تجاهها بحساسية کبيرة. وقد تم طرح أربع سيناريوهات مختلفة لقياس مدى حساسية المشروع وقدرتة على تحمل التقلبات السعرية فى إيراداته وتکاليفة، وفى جميع الحالات أصبح هذا المشروع ذو جدوي إقتصادية.