تمثل التجارة الخارجية أحد الرکائز الأساسية في البنيان الاقتصادي المصري ، لما تشکله من أهمية کبيرة في تمويل خطط التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الفترة الحالية. فمن الملاحظ في الآونة الأخيرة سعي الدولة نحو تنمية الصادرات المصرية عامة والزراعية خاصة. وتنصب مشکلة البحث على الرغم من أهمية الصادرات المصرية من البرتقال الطازج بالنسبة للصادرات العالمية حيث تشير الاحصائيات إلي أن متوسط للصادرات المصرية من البرتقال المصري الطازج قدرت بحوالي 862.4[i] ألف طن خلال الفترة (2013 – 2017 ) بنسبة 12.4 % عن نظيرة العالمي والبالغ نحو 6931.8 ألف طن خلال نفس الفترة. لاحظ تراجع في کمية الصادرات المصرية من البرتقال الطازج بنحو 1108.9 ألف طن عام 2013 إلي حوالي 662.1 ألف طن عام 2017[ii] بنسبة إنخفاض بلغت نحو 40.29 %. وهي نسبة ليست بالبسيطة مما استدعي انتباه الباحثين لدراسة الجوانب المختلفة المتعلقة بالتجارة الخارجية للبرتقال الطازج المصري في أهم أسواقه العالمية .والتعرف علي المشاکل والمعوقات التي أدت إلي ذلک التراجع لمحاولة الوصول لحلول وتوصيات تساهم في معالجة تلک المشکلة. ويهدف البحث بصفة أساسية تحليل ودراسة التجارة الخارجية للبرتقال المصري وإلقاء الضوء علي أهم المشاکل التي تواجه البرتقال المصري في الأسواق الاستيرادية العالمية ليس ذلک فحسب بالإضافة إلي دراسة العوامل المؤثرة علي طلب البرتقال المصري في أسواقه الاستيرادية.أهم النتائج المتحصل عليها:تبين أن متوسط صادرات العالم من البرتقال الطازج بلغت نحو6931.8 ألف طن خلال الفترة (2013 ـ 2017)، حيث جاءت أسبانيا في المرتبة الأولي في تصدير البرتقال الطازج بمتوسط فترة بلغ حوالي  1699.2 ألف طن بنسبه بلغت نحو 24.5 % خلال نفس الفترة ، بينما جاءت جنوب أفريقيا في المرتبة الثانية بمتوسط فترة بلغ حوالي 1141.4 ألف طن بنسبه بلغت نحو 16.5% من متوسط الکميه المصدرة عالمياً خلال نفس الفترة ، في حين جاءت مصر في المرتبة الثالثة بمتوسط فترة بلغ حوالي 862.4 ألف طن بنسبه بلغت 12.4% من متوسط الکميه المصدرة عالميًا.بلغ متوسط کمية صادرات مصر من البرتقال الطازج المصري بلغت حوالي862.4 ألف طن خلال الفترة (2013-2017) ، وجاءت السعودية في المرتبة الأولي في استيراد البرتقال الطازج المصري خلال فترة الدراسة بمتوسط بلغ حوالي 177.8 ألف طن بنسبة بلغت نحو 20.6% للفترة (2013-2017)، بينما جاءت روسيا في المرتبة الثانية بمتوسط بلغ حوالي 171.9 ألف طن بنسبه بلغت نحو19.9% خلال نفس فترة الدراسة . هذا وتحتل الأمارات المرتبة الثالثة بمتوسط بلغ حوالي 60.3 ألف طن بنسبة بلغت نحو 7% خلال فترة الدراسة.أوضح البحث أن أهم الأسواق التقليدية للبرتقال الطازج المصري کل من السعودية وروسيا خلال الفترة (2013 – 2017) .في حين کانت أهم الأسواق الواعدة في تصدير البرتقال الطازج المصري کل من هولندا والصين خلال نفس الفترة.بدراسة محددات الطلب علي البرتقال الطازج في أهم الأسواق الاستيرادية لمصر خلال الفترة (2013 – 2017) تبين وجود العلاقة العکسية بين متوسط نصيب الفرد من الکمية المستوردة لأهم الأسواق المستوردة لمصر للبرتقال المصري ومتوسط السعر التصديري لأهم الدول المصدرة له خلال الفترة (2013 – 2017) . حيث بزيادة متوسط السعر التصديري خلال فترة الدراسة بمقدار 1% يقل متوسط نصيب الفرد في الدول المستوردة للبرتقال الطازج بحوالي 1.5%. هذا وقد بلغت قيمة مرونة الطلب السعرية حوالي 1.5 .مما يشير إلي أنها سلعة البرتقال هي سلعة مرنة وهي ما تشکل مشکلة فعلية في التصدير .حيث بزيادة السعر تبدء الدول في البحث عن دول أخري کبدائل للسعر المرتفع، مما يجعل من الأهمية بمکان محاولة إعادة النظر في طرق وجودة المنتج المصري(البرتقال المصري). هذا کما کان للقيود الجمرکية آثر إيجابي علي زيادة متوسط نصيب الفرد لأهم الدول المستوردة للبرتقال الطازج المصري. حيث يزداد متوسط نصيب الفرد من للکمية المستوردة للبرتقال الطازج کما ألغيت القيود (التعريفة) الجمرکية . أي أن إن لم تفرض الدولة المستوردة قيوداً جمرکية فأن نصيب الفرد في الدول المستوردة للبرتقال يزداد بمقدار 6.2 کجم / فرد ، في حين إذا لجأت لفرض القيود الجمرکية سيصبح متوسط نصيب الفرد حوالي 4.2 کجم / فرد خلال فترة الدراسة. هذا کما تبين من الجدول ذاته أن بزيادة متوسط الدخل الفردي خلال فترة الدراسة بمقدار 1% يزداد متوسط نصيب الفرد في الدول المستوردة للبرتقال الطازج بنسبة 0.8 % . هذا وقد بلغت قيمة المرونة الدخلية حوالي 0.8 أي أنها سلعة زراعية غذائية حيث أنها ضرورية للمواطن المستورد للبرتقال الطازج خلال فترة الدراسة.أوضح البحث أن أهم المشاکل التي تواجه تصدير البرتقال المصري خلال عام 2017 کل من مشاکل خاصة بالإنتاج والحصاد ، و مشاکل تسويقية، و مشاکل خاصة بالنقل والتفريغ، ومشاکل خاصة بالائتمان ، ومشاکل خاصة بالقيود التجارية.