تعد الکثبان الرملية من أهم التحديات التى تواجه التنمية فى المجتمعات الصحراوية، وتؤثر فى البنية التحتية، وتتعرض واحة سيوه لأخطار زحف الرمال کما تعانى من مشکله کبيرة فى صرف الأراضى وارتفاع منسوب الماء الأرضى وغرق التربة الزراعية بالمياه وتملحها مما أثر سلباً على انتاجيتها نتيجة للتدفق المتواصل والمستمر للمياه من الآبار والعيون الطبيعية المنتشرة بالواحة، ويتمثل الهدف الرئيسى للبحث فى تقديم نموذج يمکن تطبيقه بالصحارى المصرية لتثبيت الکثبان الرملية وإستغلال مياه الصرف فى زراعة الأشجار الخشبية( الغابات) والحکم على جدواها الإقتصادية وإمکانيات تعميمها وذلک من خلال تطبيق بعض المعايير المالية  والإقتصادية، مثل معيار صافى القيمة الحالية (NPV)، ومعدل العائد الداخلى (IRR)، ومعدل العائد للتکاليف (B/C) بالإضافة إلى إجراء إختبار الحساسية لتحديد مدى حساسية عائد المشروع المقترح للتغيرات التي يمکن ان تحدث في قيمة اي من المتغيرات المعطاة، وکذلک التعرف على المردود البيئى لزراعة الأشجار الخشبية ( الغابات). وقد تم تقييم ستة قطاعات تم زراعتها تحت ظروف واحة سيوة زرعت فيها أشجار الحور، والکازورينا، والزيتون، والجوجوبا، والجتروفا، والأکاسيا، والکينو کاريس، والکافور وقد تأکدت الجدوى الإقتصادية للمشروع ککل وفقا للمعايير المالية المستخدمة حيث قدرت صافى القيمة الحالية للمشروع بحوالى 768.89ألف جنيه وهذا يعنى أن المشروع يحقق عائد 16% بالإضافة إلى هذا المبلغ، وبلغ معدل العائد الداخلى نحو 29% أى أعلى من تکلفة الفرصة البديلة المتاحة للإستثمار فى البنوک المصرية لعام 2018 والمتمثلة فى أعلى سعر فائدة والمقدر بنحو12% أى أن المشروع يحصل على فائدة على إستثماراته وتکاليفه تقدر بحوالى 25% طيلة عمر المشروع الإفتراضى کما قدرمعدل العائد للنکاليف بحوالى 1.59وهى نسبة مشجعة جدا للمشروع ککل وأکبر من الواحد الصحيح، وتم إجراء إختبارالحساسية من خلال فرض ثلاث سيناريوهات الأول نقص إيرادات المشروع بنسبة10% وثبات التکاليف ومعدل الخصم، والثانى زيادة تکاليف المشروع بنسبة10%، والثالث زيادة التکاليف بنسبة 10% ونقص الإيرادات بنسبة 10% واتضح قدرة المشروع على مواجهة التقلبات السوقية خاصة فى جانب التکاليف. کما أن المشروع له عوائد بيئية کثيرة مثل تثبيت الکثبان الرمليةومکافحة التصحر، والحد من تلوث المصارف نتيجة التخلص من مياه الصرف الزراعى کما ساهم المشروع فى تشغيل عدد من الشباب وبناء القدرات والخبرات المحلية فى الإستفادة من مياه الصرف اازراعى.