تحاول هذه الدراسة تحليل دوافع وموانع تبنى البدائل الآمنة لمخاطر بعض القيم والمعايير الريفية من خلال عرضها لعدد من المخاطر الاجتماعية فى مجال القيم والمعايير الريفية. وتضم هذه المخاطر مخاطر الظواهر الريفية المستجدة وتشمل (نشر وترويج الشائعات – تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية – زيادة معدلات الطلاق – زيادة معدلات البلطجة والجريمة الريفية) ومجموعة تصدع البناء الأسرى وتضم مخاطر (تراجع دور الأسرة والسلطة الأبوية – وزواج القاصرات نفسيا وبدنيا – وزواج الأقارب دون استشارة وراثية – وتزايد عنف وتطرف الشباب). وتشير النتائج الى أن تحقيق السلامة أکثر الدوافع التى يستجيب لها الريفيون للبدائل الآمنة لمواجهة مخاطر القيم والمعايير و بنسب تصل إلى 83% ثم الإستجابة العادات الإجتماعية والحرص على تجنب العقوبة بنسب متقاربة 75% ، وتتفوق المعوقات الموضوعية عن المعوقات الذاتية فى تأثيرها على عدم تبني الجمهور للبدائل الآمنة لانتشار الظواهر الريفية المستجدة . ويأتي نقص المعلومات فى المرتبة الأولي بنسب تتراوح بين (33-40%) يليها تعقد الممارسات بنسب تتراوح بين (18-22%) ، وبإستثناء باقي المعوقات الذاتية تقدم معوق ضعف الاثر للمرتبة الثالثة ضمن المعوقات وبالأخص فى الحد من ترويج الشائعات. بشکل عام توسطت معاملات السيطرة المجتمعية فى حدود (50%) لکافة الظواهر الريفية المستجدة. وتباينت معدلات الإنتشار وحجم الضرر والفئات المتضررة لباقى الظواهر الريفية المستجدة.