إستهدف البحث دراسة الآثار الإقتصادية للتصحر على الإنتاج النباتي بالأراضى الجديدة متناولاً منطقة سهل الطينة کدراسة حالة، حيث تمثلت مشکلة الدراسة فى زيادة المساحات المتدهورة للأراضى المزروعة والمخططة بمنطقة الدراسة، لإرتفاع درجة تملح التربة کأحد صور التصحر، وتمثلت أهداف الدراسة فى التعرف على الوضع الراهن للإنتاج النباتي بالمنطقة، وتقدير المؤشرات الإنتاجية والإقتصادية لأهم المحاصيل المزروعة، مع وضع مجموعة من المقترحات التطبيقية للحد من تفاقم ظاهرة تملح التربة، مع دراسة أهم المشاکل والمعوقات التى تواجه المزارعين. وتمثلت أهم نتائج البحث في وجود ترکيب محصولى تقليدى، يتسم بالإحتياجات المائيه المرتفعه خاصة بالموسم الصيفى، مما أدى إلى إنخفاض إنتاجية وحدة المياه، وصافى العائد الفدانى للترکيب المحصولى الراهن، وبالتقدير الإحصائى لدوال الإنتاج لمحاصيل الدراسة تبين أن العائد علي السعة متناقص لمزارعي القمح والشعير والسمسم وبطيخ اللب، في حين أنه ثابت لمزارعي بنجر السکر، وبتقدير المؤشرات الإنتاجية والإقتصادية لمحاصيل الدراسة تبين إنخفاض نسبة العائد للتکاليف لمحاصيل الدراسة بمنطقة سهل الطينه، مقارنتاً بمنطقة غرب القناه، نتيجة إرتفاع درجة تملح التربة بمنطقة الدراسة، مما أدى إنخفاض الإنتاجية الفدانية، وإرتفاع تکاليف الإنتاج، فى حين زادت بالنسبة لمحصول بنجر السکر فقط ، کما أظهرت نتائج تحليل برمجة الأهداف للسيناريوهات المقترحة لمواجهة تأثير التملح على منطقة الدراسة إرتفاع صافي عائد الفدان وصافي عائد وحدة المياه بالسيناريوهات المقترحة مقارنتاً بالترکيب المحصولى الفعلى. وبدراسة أهم المشاکل التى تواجه المزارعين بمنطقة الدراسة تبين أنها تتمثل فى نقص خدمات البنيه الأساسيه، نقص مستلزمات الإنتاج وأرتفاع أسعارها، زيادة نسبة الإنخفاض فى الإنتاج الزراعى من عام لأخر بشکل تدريجى نتيجة إرتفاع درجة تملح التربة وتدهورها. ويوصى البحث بضرورة إستکمال خدمات البنيه الأساسية بقرى منطقة سهل الطينة، إزالة مساحات الإستزراع السمکى، زيادة مساحة المحاصيل التى تحد من تدهور التربة، العمل على توفير القروض الزراعية لتحسين قدرة المزارعين على إستخدام الأساليب الزراعية الحديثة التى تمکنهم من زيادة عوائد الإنتاج النباتى.