إستهدف هذا البحث دراسة لبعض العوامل المؤثرة على ظاهرة العنف بين الشباب فى بعض قرى محافظة الدقهلية و قد أجريت هذه الدراسة علي عدد (300) شاب تتراوح أعمارهم بين 15-35 عام  بقرى کفر الترعة القديم و تمثل المجتمع التقليدي ( الزراعى ) و سلامون القماش و تمثل المجتمع( الصناعى ) ولسا الجمالية تمثل مجتمع ( الصيادين ) ،  وإستخدمت الدراسة إستمارة إستبيان لدراسة العوامل المؤثرة على ظاهرة العنف بين الشباب ، وجمعت بيانات الدراسة خلال الفترة مابين فبراير ( 2018 حتى مايو 2018) ، و قد أظهرت النتائج  وجود عنف فى مجتمع ( الصيادين) بالمقارنة بالمجتمعين الآخرين )الزراعى و الصناعى ) ، کما وجد أن أقل مجتمع يوجد به عنف هو المجتمع الزراعى نظراً للإستقرار الذى يتمتع به المجتمع الزراعى و إرتفاع نسب التماسک الأسرى به ، تبين  أن أهم الدوافع  الشخصية هى  الإنفعال الناتج عن الغيرة الزائدة على الزوجة أو الأخت ، إعتقاد الشباب أن افضل الطرق هي أن يأخذ حقه بإيده ، وتعاطى الشباب للمخدرات، عدم توافر الخبرة لدى الشباب و إتضح أن أهم الأسباب الثقافية: هى إنفعال الشاب للدفاع عن شرف الأنثى، اللوم والتوبيخ المستمر للشباب ،تعصب الشاب ضد شباب القرى المجاورة ، و توارث الشباب لبعض المفاهيم من الوالدين کمشجعه على العنف وأن أهم الأسباب النفسية : الحقد والکراهية للآخرالتى تدفع الشاب لممارسة العنف، والضغوط النفسية تسبب الخلافات الأسرية ، واحساس الشاب بالنقص فى جانب معين يعوضه بالتعدى على الآخرين ، و اعتقاد الشاب بأن من يمارس العنف ضد الاخرين هو الاکثر احتراما بينهم بينما أهم الأسباب الاجتماعية : عدم وجود قوانين رادعة للعنف ، واحساس الشاب بعدم المساواه بينه وبين أخوته داخل الاسرة ،وضعف السيطرة والرعاية من الأسرة و أن أهم الأسباب الاقتصادية : تعرض الشاب لسرقة شىء من ممتلکاته أو ممتلکات أسرته ، وعدم حصول الشاب على أجره أو عائد عمل، وفقد الشاب لمصدر دخله ،وزيادة الضغوط الاقتصادية بسبب ارتفاع الاسعاروعدم القدرة على الزواج لعدم توافر المال  و أخيرأً أهم الأسباب الدينية :غياب القدوة فى التربية الدينية على الاخلاق الحسنه ، الفهم الخاطىء للقصاص من الأخر ، والتعصب الدينى ضد الأخر ،ونقص الوعى الدينى بالتسامح مع الاخرين .وتوصلت الدراسة الى عدد من المقترحات والتوصيات التي يمکن أن تساعد القائمين فى المجتمع على الحد من ظاهرة العنف و الدوافع التى تؤدى لها .