رکزت الورقة البحثية على دراسة وتقدير أهم محددات إدارة الصوب الزراعية لمحصول الخيار بمنطقة غرب النوبارية بالموسم الزراعي 2016/2017 (أکتوبر 2016 – مارس 2017)، وتم أخذ عينة عشوائية (75 مزارع) لجمع البيانات وتحليلها باستخدام نموذج الانحدار الاحتمالي ثنائي البيانات بطريقة الأمکان الأعظم، وأشارت النتائج إلى أن التعليم عامل رئيسي في التنمية الزراعية والريفية حيث تبين أن زيادة کل من درجات التعليم الرسمي ومعدلات الحصول على التعليم غير الرسمي من خلال عنصري التدريب واکتساب المهارات الفنية بالممارسة العملية والخبرة تزيد احتمال تحقيق الکفاءة الفنية للمزارعين بنحو (1.652 - 1.832) ، (1.476) ، (0.668 - 0.797)على الترتيب.ومن ثم فإن الاستثمار في الموارد المادية للإنتاج الزراعي مثل التکنولوجيات الزراعية الحديثة کالأسمدة، الأصناف المحسنة، ليس لها عائد يذکر طالما لم يکن هناک استثمار موزاي في الموارد البشرية.ويوصي البحث بضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب المزراعين مع وجود کادر إرشادي زراعي متخصص للإشراف على عمل الصوب الزراعية بما يتيح للمزارع استخدام التکنولوجيا والمعارف الحديثة في الزراعة وزيادة الإنتاجية الزراعية والکفاءة الفنية بما يساعد في تحقيق الأمن الغذائي. کما يوصي بضرورة إحداث ترابط قوي وجيد ومتکامل بين الإنتاج الزراعي من الصوب الزراعية والتصنيع والتصدير الزراعي من خلال إنشاء مجمعات زراعية صناعية يتم فيها تصنيع المحاصيل الزراعية وتحويلها إلى منتجات صناعية أو تصديرية في نفس الأماکن التي تقام فيها المشروعات الزراعية، بحيث يأخذ صفة التکاملية. وعلى صعيد البيانات الإحصائية المتخصصة ضرورة إنشاء بنک للمعلومات الخاصة بإدارة البحوث على مستوى الدولة يعتمد على الحاسب الآلي ليکون مصدراً للبيانات المرجعية.