تهدف هذه الدراسة التعرف علي مستوى التکيف الاجتماعي بين البدو والوافدين بمنطقة الدراسة، التعرف على طبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة ومستوى التکيف الاجتماعي  للبدو والوافدين  بمنطقة الدراسة، تحديد الإسهام النسبي للمتغيرات المستقلة المدروسة في تفسير التباين الکلي لمستوى التکيف الاجتماعي بين البدو والوافدين بمنطقة الدراسة، التعرف علي الفروق بين قرى الدراسة في مستوى التکيف الاجتماعي للبدو والوافدين بمنطقة الدراسة، التعرف علي أهم المشکلات المؤثرة علي التکيف الاجتماعي  بين البدو والوافدين بمنطقة الدراسة، ومقترحات المبحوثين للتغلب عليها. ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار قريتين من مرکز ومدينة رأس سدر  وفقا لمجموعة من المعايير، وقد تم اختيار عينة عشوائية بسيطة قوامها(336) من الوافدين والبدو بواقع (222) مبحوث من قرية (أبوصويرة)، و(114) مبحوث من قرية (رأس مسلة) طبقاً لمعادلة کريجسي ومورجان، وتم جمع البيانات باستخدام إستمارة إستبيان بالمقابلة الشخصية. وأستخدم لتحليل بيانات هذه الدراسة الأساليب الإحصائية التالية: التکرارات، النسب المئوية، والمتوسط الحسابي المرجح، معامل الإرتباط البسيط لبيرسون، معامل الانحدار المتعدد المتدرج الصاعد، و اختبار مان ويتني. وقد توصلت الدراسة إلي لعدد من النتائج لعل أهمها: -  أشارت النتائج فيما يتعلق بالبدو وجود علاقة إرتباطية معنوية موجبة عند مستوي معنوية 0.01 بين مستوى التکيف الاجتماعي کمتغير تابع، وبين المتغيرات المستقلة المدروسة التالية (السن، عدد سنوات التعليم الرسمي، المهنة، عدد أفراد الوحدة المعيشية، مساحة الحيازة الزراعية، المشارکة المجتمعية في شؤون المجتمع الجديد، درجة الانتماء المجتمعي، المشارکة غير الرسمية، الرضا عن الخدمات. - أما فيما يتعلق بالوافدين اتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى  معنوية 0.01 بين مستوى التکيف الاجتماعي کمتغير تابع، وبين المتغيرات المستقلة المدروسة التالية: السن، عدد سنوات التعليم الرسمي، المهنة، عدد أفراد الوحدة المعيشية، المستوى الاقتصادي للمبحوث، المشارکة المجتمعية في شؤون المجتمع الجديد، المشارکة غير الرسمية، الانفتاح علي العالم الخارجي، الرضا عن الخدمات. - أظهرت النتائج فيما يتعلق بالبدو أن ثلاثة متغيرات  فقط أسهموا إسهاماُ معنوياً في تفسير التباين الکلي لمستوى التکيف الاجتماعي مرتبة ترتيبا تنازلياً وهي: عدد أفراد الوحدة المعيشية والذي يفسر بمفرده نحو (26.8%)، ثم يليه متغير طبيعة الإقامة بنسبة إسهام (5.9%)، وأخيراً متغير عدد سنوات التعليم الرسمي بنسبة إسهام (2.9%). وفيما يتعلق بالوافدين أظهرت النتائج أن ثلاثة متغيرات فقط أسهموا إسهاماُ معنوياً في تفسير التباين الکلي لمستوى التکيف الاجتماعي مرتبة تنازلياً وهي: متغير الســــن حيث يفسر بمفرده نحو (17.4%)، يليه متغير مساحة الحيازة الزراعية بنسبة إسهام (4.7%)، وأخيراً متغير المستوى الاقتصادي للمبحوث بنسبة إسهام (2.5%).- کما أکدت النتائج وجود فروق معنوية بين البدو والوافدين بمنطقة الدراسة، حيث بلغت قيمة متوسط درجات التکيف الاجتماعي بين البدو والوافدين بمنطقة الدراسة (51.65)، وانحراف معياري (12.892)، وکانت قيمة متوسط الرتب لصالح الوافدين حيث بلغت (181.06)، بينما انخفضت بالنسبة للبدو إلي (155.94).