الملخص:
يلعب الإعلام التربوي دورا هاما في ربط المؤسسة التربوية بالبيئة الاجتماعية والاقتصادية، حيث يساعد المتعلم على رسم الخطط الأساسية لمستقبله العلمي والعملي وتحديد صورة حياته العامة.
کما أن الإعلام التربوي يسير بالتلميذ نحو تحقيق الاختيار الدراسي أو المهني الواقعي والذي يکون نتيجة ربط منطقي بين الحاضر والمستقبل، حيث يکون هذا الاختيار متوافقا مع إمکانياته وميوله واهتماماته، إذ أن الإعلام التربوي عبارة عن سيرورة تعمل على الدفع بالتلميذ إلى تکوين إطار مرجعي يساعده على اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة فيما يتعلق بمستقبله کلما تطلب الأمر ذلک وفي مختلف المراحل الدراسية التي يمر بها.
فمنذ دخول تکنولوجيا المعلومات إلى التعليم، فقد بدأ دمجها في هذا القطاع وما يرافقه من استثمارات مالية محطّ اهتمام سياسات العديد من الدول، وأدت المبادرات التي أخذت على عاتقها إعطاء تکنولوجيا المعلومات مکاناً في التعليم إلى نشوء حاجة لمراقبة هذه التطورات باستخدام مؤشرات موثوقة وصحيحة، وعندما تصبح هذه المؤشرات متاحة من خلال جهود معيارية دولية لجمع البيانات، عندها سيتمکن صانعوا السياسات من مراجعة التقدّم الذي تحرزه بلادهم مع مرور الزمن وذلک بمقارنة ما تم تحديده من أهداف وطنية مع دول أخرى مرجعية.
ويعتقد أن استخدام تکنولوجيا المعلومات من شأنه أن تساعد المنسق الإعلامي التربوي على زيادة فرص الوصول للتعلّم، آما يمکن أن تساعد على رفع نوعية التعليم باستخدام أساليب تعليم متقدمة، تحسين نتائج التعلّم، إصلاح أو تحسين إدارة النظم التربوية.
فيتناول البحث بالوصف والتحليل تفعيل دور المنسق الإعلامي التربوي بسلطنة عمان للاستفادة منها في وضع تصور مقترح لتفعيل دور المنسق الإعلامي التربوي بسلطنة عمان في ضوء متطلبات تکنولوجيا المعلومات.