إن الطفولة المبکرة من أکثر المراحل أهمية في عمر الإنسان حيث أنها تعتبر مرحلة تکوين وإعداد للأطفال والتى تتکون على أساسها شخصيتهم في جميع مراحل حياتهم التالية وذلک بسبب إتصاف هذه المرحلة بالمرونة وإستعداد الأطفال للتأثير والتأثر بما يحيط بهم .
ونجد أن مرحلة رياض الأطفال من أهم مراحل تکوين شخصية الأطفال وتنمية مهاراتهم حيث يعمل کل ما يدرسه ويتعلمه الأطفال من مهارات في إرشاد الأطفال لوجهتهم الصحيحة کما وتمثل مرحلة الروضة مرحلة إعداد للأطفال تمهيداً لمراحل التعليم والدراسة المقبلة وکل تخطيط في هذه المرحلة يجب أن يکون على أساس من الوعى والإدراک لمتطلبات هذه المرحلة ويجب أن يکشف عن مواهب وقدرات الأطفال في هذه المرحلة(3).
ومما سبق يتضح أهمية هذه المرحلة من حياة الأطفال والتى تتمثل في إعداد الأطفال تربوياً وتعليمياً للمرحلة الإبتدائية بوعى وخبرات ومهارات وحيوية وإتجاهات إيجابية نحو التعليم بالمدرسة الإبتدائية .
إن الإهتمام بالطفل هو دلالة الوعى الکامل بالحاضر والمستقبل فالأطفال يعتبرون بمثابة أکبر إستثمار للمستقبل وبالتالى فالمطلوب منا تکثيف الرعاية لهم في شتى المناحى فالأطفال في جميع المجتمعات من أهم الموارد البشرية ورعايتهم والإهتمام بهم من الأولويات لإنتاج جيل قادرعلى التنمية کما وأن مرحلة الطفولة المبکرة تبدأ من آخر مرحلة الرضاعة وحتى دخول المدرسة فهى بذلک تبدأ من عمر ثلاث سنوات وحتى عمر خمس سنوات ونجد أنها المرحلة التى يدرک فيها الأطفال أسس السلوک
الإجتماعى ونجد أن الأطفال في هذه المرحلة يتميزون بصفات عامة منها إستمرار النمو بشکل کبير ولکن بنسبة أقل من سرعة نموهم في المرحلة السابقة وکما ويتصفون بالإتزان الفسيولوجى والميل
الشديد لإستکشاف البيئات المحيطة وکذلک إکتساب مهارات جديدة وکذلک زيادة النمو اللغوى(8).