في ضوء الکثير من الجهود الإصلاحية من قبل عديد من دول العالم لإصلاح عملية التعليم والتعلم، وتوثيق الروابط بين مجالات العلوم المتعددة، وتمکين المتعلم من استيعاب المستجدات العالمية بروح تتسم بالانفتاح الواعي المستند إلي قاعدة صلبة من القيم المجتمعية والخلقية، وإعداد مناهج دراسية فاعلية ترکز في أهدافها ومحتواها وأساليبها على تعليم الطلاب قدرًا معينًا من المعرفة العلمية الوظيفية لتکون بداية لتعلم مثمر، کما تسهم في بناء الهوية الثقافية وتنميتها وتعزيز الانتماء الوطني واکساب المتعلم الکفايات التي تمکنه من الإسهام في تنمية مجتمعه وتمکينه من المنافسة عالميًّا، تناقش الورقة البحثية الحالية المقصود بمفهوم التنمية المستدامة،، باعتباره من المفاهيم الشائعة في العالم، والتي لها دور کبير في إعادة تشکيل المعرفة ونوعية الحياة، فمستقبل العالم أصبح مرتبطًا بالتنمية الدائمة والمتجددة التي تلبي احتياجات الحاضر دون تفريط بمتطلبات المستقبل، وکذلک أبعاد التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والتکنولوجية والمبادئ التي تستند عليها، والجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مناهج التعليم العام، ومعوقات تنفيذ التنمية المستدامة في التعليم العام وکيفية مواجهتها.