لقد نبع الإحساس بالمشکلة في ضوء ما شهدته (قيادة العدالة الاجتماعية) بقطاع التعليم من اهتمام ٍبالغٍ من الباحثين على المستوى العالمي، أما في مصر فلم تنل الاهتمام الکافي على کافة الأصعدة التربوية على حد علم الباحث، وأنها بحاحة ماسة إلى الدراسة والبحث، ومن ثم شَرَعَ الباحث لإجراء دراسة استطلاعية على عينة من مديري المدارس الابتدائية الحکومية بمحافظة بورسعيد بلغت (54) مديرًا ومديرة؛ للوقوف على مدى معرفتهم المسبقة بماهية قيادة العدالة الاجتماعية في التعليم وأهم ممارساتها، وفي ضوء نتائج الدراسة الاستطلاعية تبلورت المشکلة البحثية في ذهن الباحث حول کيفية تأصيل قيادة العدالة الاجتماعية بالمدارس الابتدائية الحکومية بمحافظة بورسعيد،
وعليه ترکزت أهداف الدراسة في التعرف على المرجعية الفکرية التي تستند عليها قيادة العدالة الاجتماعية في التعليم، وإبراز المقومات الفعالة لقيادة العدالة الاجتماعية، واستجلاء العلاقة التفاعلية بينها وبين القيادة الديموقراطية، واستجلاء الفروق الجوهرية بينهما، والوقوف على واقع قيادة العدالة الاجتماعية بالمدارس الابتدائية بمحافظة بورسعيد، وکذلک الکشف عن درجة الاتفاق والاختلاف بين أفراد عينة الدراسة حول واقع قيادة العدالة الاجتماعية بالمدارس الابتدائية الحکومية بمحافظة بورسعيد، ومعوقات قيادتها، وإلقاء الضوء على أهم الممارسات العالمية لقيادة العدالة الاجتماعية بالمؤسسات التعليمية، ثم التوصل إلى إطار عمل مقترح لتأصيل قيادة العدالة الاجتماعية بالمدارس الابتدائية الحکومية بمحافظة بورسعيد في ضوء بعض الممارسات العالمية؛ بما يتفق مع السياق المجتمعي.
وقد اشتمل إطار العمل المقترح لتأصيل قيادة العدالة الاجتماعية بالمدارس الابتدائية الحکومية بمحافظة بورسعيد في ضوء بعض الممارسات العالمية على الجوانب التالية : ماهية إطار العمل المقترح لقيادة العدالة الاجتماعية بالمدارس الابتدائية الحکومية بمحافظة بورسعيد، ورؤيته، ورسالته، وتوجهاته، وقيمه، وممارساته العامة والإجرائية والقيم المستهدف تحقيقها.