يمثل الإشراف التربوي صمام الأمان للمنظومة التعليمية بوصفه قناة الاتصال بين کافة مکوناتها المختلفة فضلاً عن دوره في ترجمة السياسات التعليمية لمجموعة من الأداءات التي تساعد في تحقيق أهداف العملية التعليمية بکفاءة، فالإشراف التربوي له أهميته من خلال الخدمات الفنية التي يقدمها، والمتمثلة في متابعة العملية التعليمية ومعايشة مشکلاتها، ثم وضع الحلول المناسبة لها، فهو حلقة الاتصال بين الميدان والأجهزة الإدارية والفنية التي تشرف على عملية التعليم والتعلم، ويهدف البحث الحالي إلى وضع تصور مقترح لتطوير الإشراف التربوي في ضوء الخبرات العالمية المعاصرة, فيتناول البحث بالوصف والتحليل خبرة کل من الولايات المتحدة الأمريکية وإنجلترا والمملکة العربية السعودية في مجال الإشراف التربوي من حيث طرق ومعايير اختيار المشرفين, وکيفية تدريب المشرفين قبل وأثناء الخدمة, وطبيعة عمل المشرف التربوي, للاستفادة منها في وضع تصور مقترح لتطوير الإشراف التربوي في ضوء الخبرات العالمية المعاصرة, ويستخدم المنهج الوصقى لوصف وتحليل خبرة کل من الولايات المتحدة الأمريکية وإنجلترا والمملکة العربية السعودية في مجال الإشراف التربوي