تسعي التربية في الدول المتقدمة إلي بناء الإنسان المفکر القادر علي تبني أسلوب التفکير العلمي و ذلک من خلال تقديم معرفة علمية، و حيث أننا نعيش في عصر التقدم العملي و التکنولوجي الهائل و الذي له تأثير کبير علي جميع جوانب الحياة، حيث توجد علاقة قوية بين تطور العلم و المستوي الاقتصادي لأي مجتمع، فالتطور الاقتصادي لأي مجتمع بات يعتمد اعتمادا کبيراً علي منجزات العلم ـ کما أن عملية التطوير لأي مجتمع تحتاج إلي مجموعة کبيرة من العلماء في التخصصات المختلفة وکذلک إلي خبراء في التکنولوجيا. بالرغم من ذلک نجد أن طرق التدريس السائدة في تدريس مادة العلوم تقليدية تعتمد إلى حد کبير على الحفظ و الاستظهار و لعل الاهتمام بتنمية مهارات حل المشکلات يساعد على التفکير في کل الخطوات التي يتبعها الطلاب أثناء تعلمهم، فمن الضروري الاهتمام بتنمية مهارات حل المشکلات لدى طلاب الصف الأول الثانوي بصفة خاصة في مادة الفيزياء التي من أهم أهدافها تنمية التفکير. لذا يجب البحث عن استراتيجيات تدريسية تساعد الطلاب على فهم مادة الفيزياء و استيعابها و يعتبر التدريس بالمشروع من أهمها، حيث يعتمد على العصف الذهني و التعاون و المناقشات و الحوار، ومن ثم تجعل الطلاب يفکرون بطريقة علمية.