يهدف البحث الحالي إلي الکشف عن دلالة الفروق بين التلميذات ذوي صـعوبات تعلم العلوم و العاديين  في مکونات الذاکرة العاملة ، التعرف علي بروفيل مکونات الذاکرة العاملة لدي کل من التلميذات ذوي صـعوبات تعلم العلوم و العاديين . تکونت العينة النهائية من (60) تلميذة موزعين علي مجموعتين المجموعة الأولي تتکون من (30) تلميذة من العاديين، المجموعة الثانية تتکون من (30) تلميذة من ذوي صعوبات تعلم العلوم تم اختيارهم من مدرستي الکفراوي الإعدادية و حسن الزيات الإعدادية وقامت الباحثة بإتباع الخطوات التالية لتحديد التلميذات ذوي صعوبات تعلم العلوم ، وتکونت أدوات البحث من  بطارية الذاکرة العاملة ، اختبار الذکاء ( إعداد الباحثة) ، اختبار تحصيلي في العلوم (  إعداد الباحثة) ، صعوبات التعلم  تعتبر نتيجة مباشرة لوجود قصور في مکونات الذاکرة العاملة ، و ينتج عن هذا القصور أن المعلومات التي تأتي من الذاکرة قصيرة المدي لا تتفاعل مع المعلومات التي تستدعي من الذاکرة طويلة المدي، و بذلک لم يحدث الالتقاء بينهما في الذاکرة العاملة، و من ثم لم يتمکن التلميذات من المعالجة العامة للمعلومات و إنجاز متطلبات اختبارات تذکر الأعداد عکسيا و تکوين الکلمات من خلال الحروف و تذکر التواريخ المزيفة و اختبار موقع الصور و اختبار تتبع المکان لأن الأمر يتطلب نوعا من التعديل المستمر في بنية المعلومات لکي يتم تجهيزها وفقا لمتطلبات الموقف، و هذا يؤکد أن هؤلاء التلميذات يختلفن عن أقرانهن من العاديين في معظم المتغيرات المعرفية مثل السعة المعرفية و الاستراتيجيات المعرفية و کذلک فاعلية استخدامها و سعة و نظم تجهيز المعلومات مما يلقي بظلاله علي الذاکرة العاملة و التي تقوم بالتأثير المباشر علي الأنشطة المعرفية الأکاديمية و هو ما يفتقر إليه التلميذات ذوي صعوبات التعلم .