تهدف الدراسة الحالية الى التعرف على الأطفال الموهوبين ذوى عسر القراءة واکتشافهم، تشخيص اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحرکة لدى التلاميذ عينة الدراسة، اختبار مدى فعالية البرنامج المستخدم في الدراسة في تحقيق الهدف الموضوع من أجله قبل وبعد تطبيق البرنامج، وبعد فترة المتابعة. تکمن أهمية الدراسة في جانبين أساسيين هما الجانب النظري الکشف عن إحدى فئات التربية الخاصة ألا وهى الموهوبين ذوى عسر القراءة، دراسة خصائص وسمات الموهوبين ذوى عسر القراءة، التعرف على مجالات الموهبة لدى الأطفال ذوى عسر القراءة، تسليط الضوء على الصعوبات التعليمية التى يعاني منها هؤلاء الأطفال، توجيه الاهتمام من قبل الباحثين في البيئة العربية لمثل هؤلاء الأطفال لإجراء المزيد من الدراسات إذ لا توجد دراسة عربية واحدة – في حدود علم الباحثة – تناولت علاج اضطراب قصور الانتباه وفرط الحرکة لدى الأطفال الموهوبين ذوى صعوبات التعلم، حيث ترکز معظم الدراسات على خفض هذا الاضطراب لدى الأطفال العاديين لکن نادرًا ما توجه الاهتمام إلى المشکلات الدراسية التى يعانيها الأطفال لا سيما إن کانوا موهوبين، دراسة البرامج التى قدمت إلى هؤلاء الأطفال للتعرف على أنسب التدخلات العلاجية (التربوية - السلوکية) التى يمکن أن تسهم في علاج صعوبات التعلم من جانب، کما يمکن أن تؤدي إلى خفض الاضطراب. الجانب التطبيقي توجيه النظر إلى فئة لم تأخذ حقها في البحث والدراسة، ربما يرجع ذلک إلى التداخل بينهم وبين الأطفال ذوى عسر القراءة من خلال الاطلاع على بعض الدراسات الأجنبية وجد أن منها ما اعتبر فئة الأطفال ذوى صعوبات التعلم يمکن النظر إليهم على أنهم يعانون من اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحرکة، فالروق غير واضحة بين الفئتين حتى أن بعض الدراسات اعتبرها فئة واحدة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخري التداخل بين هؤلاء الأطفال وبين الأطفال الموهوبين. وبالتالي فإن هذا التداخل يحرمهم من تقديم الخدمات المناسبة مما يجعل هذه الفئة بحاجة إلى تشخيص دقيق ومبکر للتخفيف من حدة الاضطراب والارتقاء بهم في جوانب الموهبة، إعداد أدوات ومقاييس تناسب الفئات التالية (الموهوبين، ذوى عسر القراءة، ذوى قصور الانتباه وفرط الحرکة)، إعداد برنامج علاجي للأطفال الموهوبين ذوى عسر القراءة يتم من خلال تقديم مجموعة من الجلسات والأنشطة التدريبية العلاجية التى تسهم في علاج عسر القراءة إذ ُتعد من أهم المشکلات التى تعوق هؤلاء الأطفال وتسهم في توليد ضغوط نفسية وتربوية واجتماعية، يمکن أن تؤدي إلى تسرب الطفل من المدرسة خوفًا من الفشل المتکرر. لذا ينبغي التدخل مبکرًا للحد من تراکم آثار هذه الصعوبات على شخصية الطفل، خاصة إذا کان هذا الطفل موهوبًا، تفيد الدراسة الآباء والمعلمين والعاملين في مجال التربية الخاصة في التعرف على طبيعة اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحرکة، والسمات المشترکة بين هذا الاضطراب والموهبة، کما تفيد في تشخيص عسر القراءة لدى الأطفال الموهوبين ومن يعانون من اضطراب الانتباه وفرط الحرکة، مما يسهم في وضع برامج مماثلة لهؤلاء الأطفال، توفير أدوات قياس اضطراب قصور الانتباه المصحوب بفرط الحرکة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وتشخيص عسر القراءة والتعرف على الموهوبين وتقييم النتائج.