هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى بعض المتغيرات المرتبطة بآراء معلمي رياض الأطفال في المنهاج الوطني التفاعلي في الأردن وذلک من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية : ما مدى توفر مفاهيم الدراسات الاجتماعية في المنهاج الوطني التفاعلي لرياض الأطفال في الأردن من خلال تحليل الباحثة ؟ ما مدى توفر مفاهيم الدراسات الاجتماعية في المنهاج الوطني التفاعلي لرياض الأطفال في الأردن من خلال وجهة نظر معلمات رياض الأطفال في تطبيق هذا المنهاج ؟ هل هناک فروق في مدى توفر مفاهيم الدراسات الاجتماعية في المنهاج الوطني التفاعلي لرياض الأطفال تعزى للتخصص أو المؤهل أو الخبرة ؟   ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتحليل المنهاج الوطني التفاعلي حسب الوحدات التدريسية السبعة وبالتعاون مع ثلاثة باحثين آخرين لتحليل  المحتوى . وتوصلت الدراسة إلى: أن المجال العقلي والمعرفي قد احتل المرتبة الأولى في حين احتل المجال الجسمي والصحي المرتبة الثانية ، وتعزو الباحثة ذلک  إلى ترکيز مفاهيم الدراسات الاجتماعية في المجال المعرفي حيث اهتم المنهاج بتزويد الأطفال بکم هائل من مفاهيم الدراسات الاجتماعية وقد يعود السبب في ذلک إلى اعتماد المنهاج على الحفظ والاستظهار لتلک المفاهيم فيما أن المنهاج قد افتقر لتلک المفاهيم في المجالات الانفعالية والأدائية التطبيقية . أن المجال العقلي والمعرفي قد احتل المرتبة الأولى أما المجال الجسمي والصحي فقد احتل المرتبة الرابعة وتعزو الباحثة ذلک إلى أن بيان المفاهيم الاجتماعية المعرفية في المنهاج أکثر من المفاهيم الاجتماعية السلوکية . أن هناک فروق ظاهرية بين متوسطات تقديرات أفراد العينة على الأداة الکلية ويعزى ذلک إلى أن ذوي التخصص في مجال تربية الطفل ورياض لأطفال أکثر اطلاعا ومعرفة من بقية التخصصات بالمفاهيم الاجتماعية لذلک نجد أن فوائد المفاهيم الاجتماعية في المنهاج الوطني التفاعلي لرياض الأطفال متدنية ولم تصل إلى المستوى المأمول .