لاشک أن حرمان الطفل من الرعاية الوالدية يؤدى إلى حرمانه من العلاقة القوية التي تمده بالحب والأمان الأمر الذي يؤدى إلى إعاقة نموه وخلق شخصيه غير متزنه انفعاليا خاصة في ظل الحياة داخل مؤسسات محاطة بأسوار وفقا للوائح من شأنها حرمانهم من ذاتيتهم وصبغهم بصبغةحزينه متبلدة انفعاليًا،وعليه فإن الدراسة الحالية تسعي إلى تقديم برنامج إرشادي يستهدف خفض الأليکسيثيميا لدي الأطفال المحرومين من الرعاية الوالدية.طبقت الدراسة علي عينة قوامها(ن= 8)أطفال،(4ذکورو4 أناث) من المحرومين من الرعاية الوالدية والمودعين بالمؤسسات الإيوائية يبلغون من العمر 10-12عامًا،واستخدمت الدراسة الأدوات التالية:- مقياس الأليکسيثيميا للأطفال(إعداد الباحثة)،مقياس القدرة على التعرف على المشاعر المصوروالمقياس المصورللحالة المزاجية للأطفال(إعداد الباحثة)،استمارة بيانات أولية (إعداد الباحثة)،وقائمة بأعراض الأليکسيثيميا (إعداد الباحثة)کما استخدمت المنهج التجريبي من خلال تصميم المجموعة الواحدة  (المجموعة التجريبية)القياس القبلي والبعدي،وتمت معالجة نتائج الدراسة باستخدام:(الإحصاء الوصفي(مقاييس النزعة المرکزية ومقاييس التشتت)،الإحصاء اللابارامتري (اختباريلکو کسون)  لبيان الفروق بين المجموعات المترابطة وحساب قيمةz ، بالإضافة إلى التحليل العاملي التوکيدي و الاستکشافي للتأکد من الصدق العاملي لبنيه بعض الأدوات المستخدمة في الدراسة)،ولقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية :- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الأليکسيثيميا بأبعادها المختلفة بعد تطبيق البرنامج الإرشادي  لصالح القياس البعدى، کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الاکتئاب ومقياس الأليکسيثيميا بأبعادها المختلفة بعد ستة أشهر من تطبيق البرنامج.