Subjects
-Tags
-Abstract
" الموقف هو الرؤية الإنسانية الشاملة التى تحدد نظرة الأديب للحياة من حوله ، فقد يکون الأديب صاحب موقف إذا استطعنا أن نتبين ذلک من خلال أعماله – مهما تنوعت – ووحدة شعورية
وفکرية إزاء عناصر الوجود ، وقد لا يکون صاحب موقف إذا عجزنا عن تبين هذه الوحدة وإن أنفق حياته فى الحديث عن موضوع واحد " ، فالموقف يعنى الوحدة الشعورية التى يصدر عنها أفکار الشاعر ورؤاه.
فالموقف والأداة إذاً وجهان لعملة واحدة ، فقد يکون الموضوع واحد ، وتتعدد طريقة القول في، ولکن الطريقة التى تلتحم بموضوعها ، وتنصهر فيه هى التى تنتج عملاً متکاملاً ، أمـا القصيدة التى تتمزق فيها أواصر الارتباط والائتلاف بين المقول وکيفية القول ، هى بحق تعد من أعظم قصائد الشعر فشلاً.
فلابد من التعبير الصادق عن الأمور المألوفة والعادية بأسلوب سلس بسيط حتى لا يفسد العمل الأدبى ، الذى ينبغى أن يشعر فيه المتلقى بتلقائيته مها بذل فيه من جهد مضن ، ومهارة الأديب تتجلى فى إخفاء جهده فى البناء ، ومعاناته فى التشکيل ، ومزجها بموقفه الفکرى والفنى .
وهذه الوحدة هى التى تصنع موقفا متماسکا للشاعر ، ولا يخلو تجزؤ هذا الموقف العام إلى مواقف جزئية ، تبعا لما يعصف بالشاعر من مواقف ومنحنيات ، تغير مجرى حياته .
DOI
10.21608/jftp.2018.34088
Keywords
الموقف – الأداة – الوحدة الشعورية
Authors
Last Name
علي غريب البغدادي
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://jftp.journals.ekb.eg/article_34088.html
Detail API
https://jftp.journals.ekb.eg/service?article_code=34088
Publication Title
مجلة کلية التربية. بورسعيد
Publication Link
https://jftp.journals.ekb.eg/