إن التعليم بشکله الحالي في مصر غير کاف لتطوير مهارات التفکير وتنميتها عند التلاميذ ويرجع ذلک لبعض المشکلات التي يعاني منها معلم المدرسة الابتدائية داخل حجرة الدراسة منها الکثافة والتهوية والاضاءة والفروق الفردية بين التلاميذ والعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع وکل هذه المشکلات وغيرها يؤثر على تحقيق الأهداف التعليمية وعلى تنمية مهارات التفکير في المدارس کجزء من المنهج التعليمي. والتربية الإبداعية تتطلب وجود المعلم الکفء المؤهل والمدرب, والقادر على القيام بدوره في اکتشاف المبدعين وتوفير الرعاية التربوية اللازمة والمناسبة لهم ، وإثراء بيئتهم التعليمية بالخبرات التي تساعد على تهيئة أفضل الظروف لتنمية إبداعهم وقدراتهم إلى أقصى حد ممکن.
 وللمعلم دور في تربية الإبداع لدى الطلبة لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفکير الإبداعي تتوقف بدرجة کبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الفصل. لذلک لابد من تنشئة اتجاه إيجابي للإبداعية عند المعلم حتى يصير مقتنعاً بممارسة هذا السلوک مع طلابه، الذين يتصل بهم ويتفاعل معهم کل يوم ويؤثر فيهم، وبذلک نضمن إلى حد بعيد أن العائد من العملية التعليمية سيکون إيجابياً في اتجاه المستقبل الأفضل من خلال جيل قادر على أن يسلک السلوک.