إن إنماء التعليم على الإبداع يصنع الشخصية المتوازنة والمتکاملة، کما يسمح للفرد بممارسة التفکير المستقل وتحقيق الذات, والقدرة على نقد الأفکار والتخيل والتجديد المستمر الدافع للتقدم والرقي الحضاري. وإن قوة الأمم ودرجة تقدمها تقاس بما لديها من متعلمين وخريجين ذوي مستوى عالٍ من التأهيل. وهذا يتطلب توظيف إمکانات الفرد في ضوء ثقافة إبداعية دائمة التجدد في مراحل التعليم .
والإبداع هو أحد الأهداف التربوية التي تسعي المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها، وأصبح تطوير التعليم وتربية الإبداع لدى الطلبة مسار اهتمام الکثير من التربويين والباحثين. وللمعلم دور في تربية الإبداع لدى الطلبة لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفکير الإبداعي تتوقف بدرجة کبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الفصل.
 لذلک لابد من تنشئة اتجاه إيجابي للإبداعية عند المعلم حتى يصير مقتنعاً بممارسة هذا السلوک مع طلابه، الذين يتصل بهم ويتفاعل معهم کل يوم ويؤثر فيهم، وبذلک نضمن أن العائد من العملية التعليمية في اتجاه المستقبل الأفضل من خلال جيل قادر على أن يسلک السلوک الإبداعي.