تسعى هذه الدراسة إلي التعرف على عناصر التجريب في نص "حکاية فرفوريه" للکاتب "هاني مطاوع" وهو أول نص قام " مطاوع " بکتابته ، ومزج فيه بين العديد من التيارات الغربية والعربية الحديثة والمعاصرة،خاصة فيما يتعلق بالمجتمع المصري وجذوره التراثية والشعبية.
ولأن التجريب ينبع من البيئة ولا يکون بأي حال من الأحوال منفصلاً عنها ، لذا عمد " مطاوع " على بلورة هدفه الدرامي بتغليف نصه بالعديد من عناصر التجريب، التى تعطي للنص الدرامي دلالاته الإبداعية وقيمته الفنية والجمالية.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ، منجهاً لتحليل النص المسرحي
توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج، أهمها :
- من أهم عناصر التراث في النص مظاهر المسرح الاحتفالي والکرنفالية الاحتفالية في النص ، و مظاهر المسرح الشعبي ، معتمداً على الحکواتي في شخصية " فرفور " ، علاوة على الأمثال والحکايات والشعبية ومسرح الفلاحين.
- من أهم سمات الملمح الغربي في نص "حکاية فرفوريه " التقنيات البريختية : المسرح داخل مسرح ( الميتاتياتروا ) ، الراوي وتقنية الرحلة ، الکورس الجديد ، الحلم ، القطع المستمر للحدث ، استخدام اللافتات. کذلک تقنيات المذهب التعبيري وتقنية الکاريکاتير، والکرنفالية أو المسرح الاحتفالي .
- من أهم سمات التجريب المشترکة بين التراث والتيارات الغربية ،التي أجاد "مطاوع" توظيفها في نصه "الحکواتي " في التراث الشعبي، وهو في ذات الوقت "الراوي" ، کتقنية بريختية .