ظهرت نظم التعلم التکيفية لحل العديد من مشاکل أنظمة التعلم الإلکتروني التقليدية التي توفر صفحات تحتوي علي نصوص فائقة لکل المتعلمين، وتستخدم من جانب عدد کبير من المتعلمين الذين يملکون أهداف وخلفيات معرفية، وقدرات تعليمية مختلفة.
يجب أن يُصمم مساق التعليم الإلکتروني بحيث يوافق احتياجات المتعلمين، ورغباتهم بقدر الإمکان، ويتکيف خلال سير عمل المساق، وفقاً لخصائصهم الشخصية وفروقهم الفردية، والذي يقدم بيئة تعلم تربوية قائمة علي منهجية تکيفيه للتغلب علي مشکلات المقررات الالکترونية غير التکيفيه، والتي کانت تقدم محتوي واحد لکل المتعلمين.
لقد ظهرت إستراتيجتي التعلم الالکتروني الذاتي والتعلم الإلکتروني التشارکي منذ فترة ليست بالقصيرة ولازالوا متداولين علي الساحة التربوية کإستراتيجيات تربوية حديثة في بحوث التعلم الإلکتروني لمعالجة المشکلات التي قد تحدث عند تصميم بيئة تعلم إلکترونية دون مراعاه الفروق الفردية بين المتعلمينحيث يتم تبادل الخبرات وبناء خبرات جديدة لدي المتعلمين.
أن تفاعل استراتيجيات التعلم الالکتروني وتوجيهها بما يتناسب مع السعة العقلية للمتعلمين وخاصة في تعلم المواقف التي يحتاج تعلمها إلي إجراء العديد من الخطوات المعرفية، وقد أظهرت العديد من الأبحاث أن تجاهل أهمية السعة العقلية في التعلم يؤدي لحدوث التعلم بصورة ضعيفة، بينما يؤدي تنظيم المعلومات وفق السعة العقلية للمتعلمين لمساعدتهم علي معالجة المعلومات بمستوي أکثر فاعلية.
في هذا البحث تظهر أهمية دراسة تصميم بيئات التعلم التکيفيه القائمة علي التفاعل بين استراتيجيات التعلم الالکتروني(ذاتي/ تشارکي) والسعة العقلية(منخفض/ مرتفع)؛ وقياس أثرها علي التحصيل لدي طلاب معلم حاسب.