استهدفت الدراسة قياس أثر اقتصاد المعرفة  وتکنولوجيا الاتصالات على استدامة تنمية القطاع  الصناعي المصري بصفه خاصه الصناعات التحويلية في مصر في الأجلين القصير والطويل خلال الفترة (1990- 2019)، وقد استخدمت الدراسة منهج اختبار الحدود The Bounds Testing Approach وبالاعتماد على نموذج الانحدار الذاتي لفترات الإبطاء الموزعة The Autoregressive Lag (ARDL) وذلک باتباع عدد من الخطوات تنتهي بتقدير نموذج تصحيح الخطأ Error Correction Model (ECM) لنموذج ARDL لتقدير معاملات الانحدار في الأجلين القصير والطويل ومعامل تصحيح الخطأ Error Correction Term (ECT). وتوصلت الدراسة إلى تباين تأثير الجوانب المختلفة لاقتصاد المعرفة على استدامة تنمية قطاع الصناعات التحويلية، ففي حين تتأثر مساهمة القطاع في القيمة المضافة (Manufacturing Value Added) إيجابياً بکل من الابتکار وإنتاج ICT وکفاءة الهيکل التشريعي، فهي تتأثر سلبياً بکل من التعليم واستخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات والانفتاح التجاري. وتتأثر مساهمة القطاع في التشغيل (Manufacturing Employment) إيجابياً في الأجل القصير بکل من الابتکار وکفاءة الهيکل التشريعي وفي الأجل الطويل بالتعليم والانفتاح التجاري، وبالنسبة للتأثير السلبي فهو غير معنوي، کما تتأثر الإنتاجية البيئية للقطاع (Manufacturing Environmental productivity) إيجابياً بالتعليم وإنتاج ICT وسلبياً بالابتکار واستخدام ICT. وتوصي الدراسة بالترکيز على جوانب الابتکار من خلال مشروع تنمية الابتکار، وربط الصناعة بالبحث العلمي، والاهتمام بتکنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع الترکيز على صناعة البرمجيات وتکنولوجيا المعلومات، إلى جانب الإسراع في برنامج الحوکمة والتطوير المؤسسي الذي تنتهجه الدولة.