مقدمة نشهد في الوقت الراهن مرحلة تحول جذرية من شأنها إعادة ترتيب سياسات و اقتصاديات القرن الحالي وأننا تحولنا من التعامل في مرحلة الدولة إلى التعامل في مرحلة العولمة، فقد أصبحنا نعيش فيما يسمى بالقرية الکونية، حيث التکنولوجية المستعملة في العالم واحدة، وانهارت الحواجز السياسية والجغرافية والثقافية والاقتصادية، وذلک يرجع إلى التقدم الهائل في مجالات الاتصالات والإعلام والتکنولوجيا بالإضافة إلى تقارب وشبه تماثل في احتياجات المستفيدين في جميع أنحاء العالم کما أن الأسواق العالمية أصبحت مفتوحة وتمتاز بالمنافسة الحاجة فيما بين المشروعات المختلفة، وبالتالي تزايدت التحديات التي تواجه المشروعات باختلاف أحجامها ومجالاتها في ظل العولمة. (بن عزة ،2005) وبالتالي أصبحت ظاهرة العولمة التي اکتسبت أبعاداً کثيرة تشکل صلب التحديات وأما هشاشة بنية بعض المؤسسات الاقتصادية التي لا تستطيع مواجهة هذه التحديات والمتغيرات الجديدة مما يستدعى اللجوء إلى استراتيجيات يمکنها مواکبة تلک التحديات واستغلال نقاط القوة وعلاج أوجه القصور، وتعد التحالفات الاستراتيجية أحد تلک البدائل التي تمکنها من علاج أوجه القصور والمساهمة في تطور ونجاح المؤسسات.(بن عزة ،2005) وجذبت استراتيجية التحالف قدرا کبيرا من الاهتمام من علماء الإدارة. وتم اعتماد وجهات نظر ونظريات مختلفة لشرح الاستراتيجية ظاهرة التحالف. ويشرح العلماء النظر في نظرية التجارة الدولية للتحالفات الاستراتيجية العالمية کاستراتيجيات عملية لاغتنام الفرص الجديدة على الصعيد الدولي    (Franco& Haase,2016). والتحالفات کاستراتيجيات نمو رئيسية شائعة في العديد من الصناعات، مثل شرکات الطيران والاتصالات السلکية واللاسلکية والبرمجيات والأجهزة والتکنولوجيا الحيوية والخدمات التعليمية،  وصناعات السيارات ( Hsu & Prescott,2016) ويعد هذا التحالف من الأساليب الإدارية والاستراتيجية الهامة في الاقتصاد حيث يتم بموجب هذا التحالف الاستراتيجي الاستفادة من القدرات الذاتية لکل طرف بالشکل الذي يسمح للأطراف المتحالفة بتحسين قدراتها التنافسية في مجال نشاطها، وذلک من خلال تفادي أوجه القصور التي قد تواجه عملها بشکل منفرد، وهو ما يسمح لها بزيادة فعاليتها بشکل من خلال تخفيض تکاليفها الإنتاجية أو زيادة حصتها داخل السوق (عبد الحليم، 2004) وقد تزايد الاهتمام بموضوع الصورة الذهنية وأهميتها بالنسبة للمجتمعات والمنظمات نظرا للقيمة التي تؤديها في تشکيل الآراء، وتکوين الانطباعات الحقيقية نحوها، وخلق السلوک الإيجابي نحو المؤسسة. حيث أصبح تکوين الصورة الجيدة هدفا تسعى إليه المنظمات التي تنشد النجاح( عجوة، 2008) ويعتبر القطاع المصرفي من أکثر القطاعات الحيوية بالنسبة للاقتصاد الوطني، حيث يعتبر کشريان الحياة بالنسبة للنشاط الاقتصادي لأي دولة من خلال دور الوساطة التي يلعبها في جمع الودائع من الأفراد والشرکات التي تمتلک الأموال وتقديم القروض للحکومة والشرکات والأفراد التي تکون بحاجة إلى هذه الأموال       ومع الأهمية الحيوية للتحالفات الاستراتيجية والصورة الذهنية سوف يتناول  الباحث البعدين  بالتطبيق على البنوک التجارية الکويتية سوف يقوم الباحث يتناول في هذا البحث في عدة فصول رئيسية تنطوي التعريف بمتغيرات الدراسة، وعرض مصطلحات الدراسة والمتعلقة بموضوع الدراسة، والمشکلة، والأهمية، والأهداف، والفروض، والعينة والمتغيرات وأسلوب قياسها وتصميم أداة وأسلوب الدراسة متضمنا مجتمع الدراسة القياس المتبعة في جمع البيانات والأساليب الإحصائية التي اتبعها الباحث في تحليل البيانات، وکذلک حدود الدراسة. و الدراسات السابقة والمفاهيم والأبعاد المرتبطة بالمتغير المستقل وهو  التحالفات الإستراتيجية، و يعرض الدراسات السابقة والمفاهيم والأبعاد المرتبطة بالمتغير التابع وهو الصورة الذهنية، ثم سوف يعرض الباحث منهجية الدراسة وأسلوب الدراسة وتصميم الدراسة وجمع البيانات وقائمة الاستقصاء، والتحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة، واختبار الفروض وذلک اعتمادا على الأساليب الإحصائية لتحليل تلک البيانات  وفى نهاية البحث سوف يعرض الباحث أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، کما يستخلص عددا من التوصيات، بالإضافة إلى اقتراح أفکار لأبحاث مستقبلية.