زادت کمية البيانات الرقمية المتاحة عبر الأقمار الصناعية وطرق الاتصال الأخرى بشکل کبير في السنوات الأخيرة. وقد أدت ثورة الرقمنة هذه، التي تغذيها أدوات عالية الکفاءة ومنخفضة التکلفة، إلى توفر کميات هائلة من البيانات حول العالم، والتي يشير إليها الخبراء باسم "البيانات الضخمة". بدأ الباحثون والإحصائيون في ابتکار استراتيجيات للاستفادة من هذه الکمية الهائلة من البيانات والاستفادة منها من أجل حياة بشرية أفضل. في الواقع، کان تأثير البيانات واسعة النطاق هائلاً ؛ تم تحليل البيانات من قواعد البيانات وتحويلها إلى معلومات لتصورات وأفکار جديدة تفيد الأفراد وکذلک المؤسسات، من أجل تحسين اقتصاديات المجتمع، وتحقيق التنافسية، والحفاظ على البيئة والصحة، وحماية المجتمع، وتلبية الاحتياجات، وتحسين مستويات المعيشة.
تهدف ورقة العمل الحالية إلى إلقاء الضوء على أبرز البرامج والأدوات التي تساهم في تحليل البيانات الضخمة في ضوء التحول الرقمي وبما يخدم أهداف التنمية المستدامة. نتيجة لذلک، تطرح الأسئلة التالية: کيف تُستخدم البيانات الضحمة في التنمية المستدامة وفي أي المجالات، إذا کانت البيانات الضخمة تلعب دورًا في صنع القرار، وما هي القيمة المضافة في تغيير المجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وکيف تعمل لرصد التقدم والتطوير من أجل مواکبة التطورات الحالية. استخدمت الدراسة المصادر الوثائقية والأدبية للحصول على معلومات حول الموضوع وتحليلها من أجل تقديم إجابات.