تهدف هذه الدراسة إلى اختبار تأثير معدل محو الامية والنمو الاقتصادي على التنمية المستدامة، مما سيساعد على تحسين أدائها من خلال النمو الاقتصادي. وتعتمد الباحثة في هذه الدراسة على المنهج الاستقرائي لتتمکن الباحثة من التوصل إلى أنه يجب الاهتمام بمعدل محو الامية والتي تتمثل في: معدلات القراءة والکتابة، استخدام التکنولوجيا والانترنت. بالإضافة إلى الاهتمام بالمتغير الذي يلعب دور الوسيط في العلاقة، الا وهو النمو الاقتصادي وذلک من اجل تحقيق التنمية المستدامة من خلال الترکيز على مجالاتها من البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة، البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة، البعد البيئي للتنمية المستدامة، مع مراعاة عدم الترکيز على بعد دون الآخر وهذا ما يکسبها تنمية مستدامة وتحقيق التفوق والتميز عن المنافسين. يعتمد هذا البحث على المنهج الکمي حيث تم جمع البيانات الثانوية من البنک الدولي ل 14 دولة من دول الشرق الأوسط وهم: ترکيا، البحرين، الکويت، عمان، قطر، السعودية، اليمن، العراق، الأردن، سوريا، لبنان، إيران، الإمارات ومصر خلال الفترة الزمنية من 2000 إلى 2019. وبعد تحليل البيانات وجد أن معدل محو الامية وأبعادها (معدلات القراءة والکتابة، استخدام التکنولوجيا والانترنت) کانت لها أثر کبير على التنمية المستدامة وابعادها (البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة، البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة، البعد البيئي للتنمية المستدامة). بالإضافة الى وجود علاقة تربط بين معدل محو الامية (معدلات القراءة والکتابة، استخدام التکنولوجيا والانترنت) والمتغير الوسيط وهو النمو الاقتصادي. اما دور النمو الاقتصادي کوسيط في العلاقة بين معدل محو الامية والتنمية المستدامة فقد تم رفضه حيث لم يتضح من النتائج وجود تأثير بين النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة (البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة، البعد الاجتماعي للتنمية المستدامة، البعد البيئي للتنمية المستدامة).