يهدف البحث الحالي إلى اختبار تأثير ممارسات الاستقطاب الإلکتروني عبر الموقع الإلکتروني للمنظمة والمواقع التجارية ومواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت على أبعاد العلامة التجارية لصاحب العمل (القيمة الاجتماعية، وقيمة المنفعة، والقيمة الاقتصادية، وقيمة التطبيق، وقيمة التنمية) في قطاع التعليم العالي المصري مما يُقدم مساهمة نظرية تطبيقية في أدبيات إدارة الموارد البشرية عامةً، وفي نظريات الاستقطاب الوظيفي والعلامة التجارية لصاحب العمل خاصة. ووفقاً لذلک، تبنت الباحثة منهجية البحث الکمي ذات التصميم الوصفي التحليلي للعلاقات في النموذج المفاهيمي بين ممارسات الاستقطاب الإلکتروني المتکاملة (عبر موقع المنظمة، والمواقع التجارية، ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت) وأبعاد جاذبية العلامة التجارية، ووضع مجموعة من الفروض المشتقة من المراجعة الانتقادية للأدبيات ذات الصلة، والاختبار التطبيقي للفروض باستخدام قائمة الاستقصاء لجمع بيانات البحث الميدانية من عينة حصصية (290 مفردة) من قادة ومديري مؤسسات التعليم العالي المصرية. وبناءً عليه، توصلت نتائج البحث إلى أن ممارسات الاستقطاب الإلکتروني لها تأثيرات إيجابية ذات دلالة إحصائية على أبعاد جاذبية العلامة التجارية للجامعات المصرية بقطاع التعليم العالي. کما أشارت النتائج إلى أن الاستقطاب من خلال المواقع التجارية المتخصصة أهم وأکثر ممارسات الاستقطاب الإلکتروني تأثيراً على معظم أبعاد العلامة التجارية لصاحب العمل. وکشفت الأدلة النظرية والتطبيقية للبحث أيضاً عن أن أهم مزايا ممارسات الاستقطاب الإلکتروني تتمثل في تفسير القيم المضافة النفسية التي تشمل قيمة المنفعة والقيمة الاجتماعية للعلامة التجارية للجامعات المصرية بنسبة 61% و53% لکل منهما على التوالي. وخلصت النتائج کذلک إلى أن ممارسة الاستقطاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أقل وسائل الاستقطاب الإلکتروني تأثيراً على معظم القيم المضافة لجاذبية العلامة التجارية للجامعات المصرية، وبخاصة انعدام تأثيرها (0,002) على القيمة الاقتصادية للعلامة التجارية للجامعات بقطاع التعليم العالي المصري.