استهدف هذا البحث التعرف على كل من الخصائص العامة للمبحوثات الريفيات، ومصادر المعلومات التى تحصل منها المرأة الريفية على معلوماتها فى مجال إنتاج وتصنيع الألبان، والخدمات التى يقدمها الإرشاد الزراعى للريفيات فى مجال إنتاج وتصنيع الألبان، ودرجة معرفة الريفيات المبحوثات بممارسات إنتاج وتصنيع الألبان، وتحديد العوامل المؤثرة عليها، والمشكلات التى تواجه الريفيات فى مجال إنتاج وتصنيع الألبان ومقترحات حلها، وأجريت هذه الدراسة في محافظة الشرقية وكانت أكثر المراكز من حيث عدد الإناث بالريف هى مركز الزقازيق ومركز منيا القمح، ومركز بلبيس، وبنفس المنهجية تم إختيار قرية من كل مركز حيث كانت القرى المختارة هى أكبر القرى من جيث عدد سكان الريف وكانت القرى المختارة هى: قرية بنى عامر من مركز الزقازيق وقرية ميت بشار من مركز منيا القمح وكفر أيوب سليمان من مركز بلبيس، تم إختيار 50 مبحوثة من كل قرية بمساعدة كل من (المرشدات الزراعيات، والرائدات، ومسئولى الأسر المنتجة، ومسئولى جمعيات تنمية المجتمع) فى القرية وإعتمدت الباحثة في جمع البيانات اللازمة لتحقيق أهداف الدراسة علي إستخدام طريقة الإستبيان بالمقابلة الشخصية، وتم جمع البيانات خلال عام 2022 وتم إستخدام عدد من الأساليب الإحصائية هى: معامل إرتباط "بيرسون ومعامل إرتباط سبيرمان نموذج التحليل الإرتباطى والتحليل الإنحدارى المتعدد المتدرج الصاعد. وكانت أهم النتائج التى توصل إليها البحث: أن نسبة صغيرة بلغت 11.33% من المبحوثات تعرضن بدرجة منخفضة لمصادر المعلومات، بينما تبين أن مايزيد عن ثلثى المبحوثات (60.67%) كانت درجة تعرضهن لمصادر المعلومات متوسطة، و(28.0%) تعرضهن مرتفع، وأن أقل من نصف المبحوثات بقليل (46%) أشرن إلى إنخفاض مستوى الخدمات، بينما اشار(33.33%) منهن إلى كونه مستوى متوسط للخدمات الإرشادية، فى حين أشار (20.67%) إلى أنه مرتفع، وأن أكثر المجالات التى تزيد من دخل الأسرة التى تشارك فيها المرأة الريفية هى: تصنيع السمن بمتوسط (2.61) درجة، ثم تصينع القشدة بمتوسط (2.47) درجة، ثم تصنيع الجبن القريش بمتوسط (2.43) درجة، ثم تصميع المش بمتوسط (2.36) درجة، ثم عملية الحليب بمتوسط (2.19) درجة، ثم استعدادات ما قبل الحليب بمتوسط (2.15) درجة، وتبين وجود علاقة إرتباطية معنوية بين درجة معرفة المرأة الريفية بممارسات إنتاج وتصنيع الألبان وبين كل من المتغيرات المستقلة المدروسة التالية: (السن، الحالة التعليمية، عدد أفراد الأسرة المعيشة، الدخل الأسرى، حيازة الأرض الزراعية، حجم الحيازة الحيوانية، الميل الإدخارى، الطموح الإقتصادى، المشاركة فى إتخاذ القرارات الأسرية، التعرض لمصادر المعلومات، مساهمة المرأه فى الانشطة الإنتاجية)، وأن أكثر المشاكل المتعلقة بانتاج الألبان تمثلت فى: عدم توافر السلالات الجيدة لإنتاج الألبان، وإنخفاض الكفاءة الإنتاجية، وإرتفاع أسعار الأعلا ف، اصابة الحيوانات بالأمراض مما يؤثر على الإنتاج، ونقص معرفة الريفيات بمعدلات التغذية الصحيحة لحيوان الألبان، ونقص معرفة الريفيات بطرق علاج وتحصين حيوانات الألبان، نقص الرعاية البيطرية المقدمة لحيوانات الألبان، ونقص المطبوعات الإرشادية الخاصة بتربية ورعاية حيوانات، وندرة الندوات الإرشادية الخاصة بتربية ورعاية حيوانات الألبان، كما تبين أن أكثر المشاكل المتعلقة بتصنيع الألبان تمثلت فى: سوء توزيع منتجات الألبان، وإرتفاع نسبة الفاقد من الألبان، وندرة الندوات عن تصنيع الألبان، وهذا يرجع أيضا إلى ضعف وعى المرأة الريفية باسس تصنيع الألبان وانخفاض دور الإرشاد الزراعى فى هذا المجال تصنيع الألبان، كما اتضح أيضا ان هناك مشكلات متعلقة بسرعة تلف منتجات الألبان، وتذبذب السعر، مما يتطلب توفير دعم لمنتجى الألبان ووضع سياسات سعرية ملائمة، وأن أهم مقترحات المبحوثات للتغلب على المشكلات التى تواجههن فى مجال إنتاج وتصنيع الألبان كانت على النحو التالى: توفير التحصينات بأسعار مناسبة للمربيات، وسهولة حصول المربيات علي الأدوية البيطرية بأسعار مناسبة، وتوفيرسلالات عالية في إدرار الألبان، تدريب وتوعية الريفيات في مجال إنتاج وتصنيع بعض منتجات الألبان، ودعم الدولة لتعزيز صناعة الألبان، وتوفير الرعاية البيطرية للحيوانات، وتوفير الأعلاف الحيوانية بسعر أفضل.