تُعد السياحة واحدة من أکبر الصناعات وأهمها في وقتنا الحاضر, وأن الإقتصاد الماليزي أحد أهم الإقتصاديات الناشئة في العالم تستحق الدراسة والبحث, لما تتمع به ماليزيا من مقومات وموارد, تتميز ماليزيا بأنها أحد الدول التي تتمتع بميزة تنافسية في قطاع السياحة عالمياً, فخلال الفترة الزمنية2000- 2019 تطورت إيرادات السياحة لدولة ماليزيا ، حيث بلغ الحد الأدنى لإيرادات السياحة حوالي 5.87 مليار دولار في عام 2000، بينما بلغ الحد الأقصى حوالي 24.47 مليار دولار في عام 2014، بمتوسط سنوي بلغ حوالي 16.38 مليار دولار، وتبين وجود زيادة معنوية إحصائياً في خدمات السياحة بمعدل حوالي 0.93 مليار دولار، بنسبة 5.71% من المتوسط السنوي، وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0.794، أي أن 79.4% من التغيرات في إيرادات السياحة بدولة ماليزيا ترجع إلى المتغيرات التي يعکسها عامل الزمن والباقي يرجع إلى عوامل أخرى, وأن أعداد الوافدين السياح إلى ماليزيا إزدادت بشکل ملحوظ منذ بداية الفترة في عام 2000 والتي تقدر بحـوالي 10.222 مليون وافد, بتحقيق إيرادات تقدر بـ 5 مليار و 873 مليون دولار تقريباً, ووصلت في نهاية الفترة إلى عدد وافدين يقدر بـحوالي 26 مليون وافد, بإيرادات وصلت إلى 22 مليار و 199 مليون دولار تقريباً, إلا أن أعلى عدد وافدين وأعلى الإيرادات کانت في عام 2014 والتي تقدر بـ 27 مليون وافد تقريباً و 24 مليار و 469 مليون دولار تقريباً کإيرادات في نفس العام, کما أسفرت نتائج التحليل القياسي للنتائج أثر المزيج التسويقي السياحي والعوامل الأخرى على الناتج المحلي الإجمالي في ماليزيا ثبوت معنوية النموذج المُقدّر إحصائيًا عند مستوى معنوية 0.01, حيث بلغت قيمة (F) حوالي 2008.51، کما بلغ مُعامل التحديد المُعدّل نحو 0.997 مما يعني أن حوالي 99.7% من التغيرات التي حدثت في الناتج المحلي الإجمالي بدولة ماليزيا ترجع الى العوامل أو المتغيرات المستقلة موضوع الدراسة، ترجع إلى التغير في المتغيرات الشارحة للنموذج موضع الدراسة, کما أوضحت النتائج الواردة أن الناتج المحلي الاجمالي في دولة ماليزيا يتناسب طردياً مع المتغيرات الشارحة المتمثلة في المزيج التسويقي السياحي أي أن زيادة أحد أو کل هذه المتغيرات تؤدي الى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بدولة ماليزيا خلال فترة الدراسة.