هدفت الدراسة إلى تقدير وتحليل کل من استجابة الطلب النوعى للألبان للتغير فى الدخل، کحافز لقدرة السوق المصرى على تحقيق المواصفات الصحية والتجارية والبيئية المحققة للجودة، وکذلک تقدير معدل نمو الطلب الفعال في حضر وريف مصر ونمو الإنتاج المحلي لتقدير حجم الفجوة السوقية المتوقعة في الألبان، واستخدمت بيانات البحث الميدانى بالعينة لميزانية الأسرة في عام 2014 فى کل من حضر وريف مصر الذي يجريه الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء کل ثلاث سنوات، وقدرت دوال الاستهلاک الکمية والنقدية للألبان في الحضر والريف باستخدام النموذج اللوغاريتمى المزدوج لتقدير مرونة الطلب للتغير النسبي في الدخل، واشتقت من هذه النماذج مرونة الطلب النوعية للألبان فى السوق المصرى في کل من الحضر والريف، حيث تبين أن الألبان فى الحضر ذات مرونة نوعية موجبه بلغت 0.15، بينما مرونة الطلب النوعي للألبان کان سالبا في الريف، أعزت الدراسة ذلک لارتفاع مساهمة الاستهلاک من إنتاج الأسرة الريفية بتکاليف الإنتاج المباشرة  لتجنب تضخم الأسعار السوقية لتلک المنتجات، والسبب الثاني انخفاض متوسط دخل الفرد وسوء توزيعه في الريف کثيرا عن الحضر، وهو أمر يعيق زيادة الإنفاق على منتجات الألبان للحصول على مواصفات الجودة، حيث يتطلب توافر تلک المواصفات الصحية والبيئية والتجارية تکاليف تسويقية أعلى مما يرفع بالضرورة أسعار الألبان ومنتجاتها يقابلها تدنى مستوى المعيشة للغالبية من السکان خاصة فى الريف، وتوصى الدراسة بضرورة النظر فى تقديم حوافز للمنتجين والمسوقين الملتزمين بتحسين النوعية شکلا ومکانا وزمانا، ليحققوا ربحا مناسبا دون حدوث ارتفاع کبير فى السعر، مع تشديد الرقابة على مواصفات تلک السلع سريعة التلف لمنع الخداع والغش والتدليس، وتحفيز التکامل الرأسي والأفقي بين مراحل السوق وأيضا حفز قيام منشآت تسويقية کبيرة الحجم للإستفادة من وفورات السعة وتبين ارتفاع تقدٌيرات معدّل نمو الطلب الفعال على منتجات الألبان کثيرا في الحضر والريف عن معدل نمو الإنتاج المحلي مما يتوقع معه حدوث فجوة سوقية کبيرة مستقبلا خاصة مع توقع ارتفاع معدل النمو الاقتصادي بتحسن أداء الاقتصاد المصري مما يزيد الأعباء المالية للاستيراد وارتفاع أسعار منتجات الألبان، وتوصي الدراسة باستغلال الميزة النسبية لمصر في زيادة الإنتاج  ورفع کفاءة النظام التسويقي لزيادة العرض من الإنتاج المحلي.