تستهدف الدراسة التعرف على المستوى المعرفى بالأمثال الشعبية الإيجابية والسلبية، ومدى تأثيرها على السلوک الإجتماعى للأفراد بريف محافظة الشرقية، وکذلک تحديد العوامل المؤثرة على مدى تأثير الأمثال الشعبية الإيجابية والسلبية فى السلوک الاجتماعى للريفيين، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إختيار عينة عشوائية قوامها 200 مبحوث من إجمالى عدد السکان بقريتى منشأة يوسف منصور وطهرة حميدة بمحافظة الشرقية، وقد إعتمدت الدراسة فى جمع بياناتها الميدانية على أسلوب الإستبيان بالمقابلة الشخصية، خلال الفترة من أوائل شهر يناير وحتى نهاية شهر فبراير 2018، وأستخدم لتحليل البيانات الميدانية التکرارات والنسب المئوية، المتوسط الحسابي، معامل الثبات ألفا کرونباخ، ومعامل الإرتباط البسيط لبيرسون، ومعامل التحليل الإنحدارى المتعدد المتدرج الصاعد. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: إرتفاع نسبة معرفة أفراد العينة البحثية بالأمثال الشعبية سواء التى تتعلق بتأصيل الممارسات الإيجابية حيث بلغت نسبتهم 90%، أو التى تتعلق بتأصيل الممارسات السلبية بنسبة 84% من إجمالى حجم العينة، کما تبين أن غالبية أفراد العينة البحثية متأثرين بدرجة عالية بالأمثال الشعبية الإيجابية ومحاورها کاملة حيث بلغت نسبتهم 82,6%، فى حين کان تأثر سلوکهم الاجتماعى بالأمثال الشعبية السلبية متوسط بنسبة 50.7% من إجمالي حجم العينة البحثية، بالإضافة إلى أن نتائج الدراسة الميدانية أشارت لوجود ثلاث متغيرات مستقلة تسهم مجتمعة إسهاماً معنوياً بنسبة 32.2% في تفسير التباين الکلى لدرجة تأثير الأمثال الشعبية الإيجابية على السلوک الاجتماعي لأفراد العينة البحثية، وهذه المتغيرات مرتبة من الأکبر للأصغر کالآتى: درجة المعرفة بالأمثال الشعبية الإيجابية، سن المبحوث، الإتجاه نحو التجددية وکان تأثير هذه المتغيرات إيجابى. وقد إنتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات منها: العمل على تدعيم الأمثال الشعبية التى تحمل قيم إيجابية والحفاظ عليها کجزء من التراث الثقافى للمجتمع الريفى المصرى، وذلک من خلال توثيقها بمدونات أو کتب، ضرورة التوعية الإعلامية بأهمية الأمثال الشعبية وأخذها فى الإعتبار لضبط السلوک الاجتماعي للأفراد.