يتمثل الهدف الرئيسى للهدف فى التحليل البيئى بأسلوبAnalyses  SWOT للإرشاد الزراعى فى محافظة الشرقية لوضع رؤية ورسالة جديدة له ووضع إستراتيجية جديدة لتطويره وذلک من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: تحديد نقاط القوة فى البيئة الداخلية للإرشاد الرزاعى فى محافظة الشرقية، تحديد نقاط الضعف فى البيئة الداخلية له، تحديد الفرص فى البيئة الخارجية للإرشاد الرزاعى فى محافظة الشرقية، تحديد التهديدات فى البيئة الخارجية له، وضع رؤية ورسالة جديدة واستراتيجية جديدة لتطوير الإرشاد الرزاعى فى محافظة الشرقية، وأجري هذا البحث في محافظة الشرقية، وتم تکوين فريق عمل للتحليل البيئى من الأفراد فى البيئة الداخلية والبيئة الخارجية التى لها علاقة بالعمل الإرشادى وبلغ حجم العينة حوالى 105 فرد موزعين على النحو التالى: 50 فرداً من عناصر البيئة الداخلية هم (5 مفتشى إرشاد و10 أخصائيين و10 مديرى جمعيات زراعية و20 مرشدى أحواض و5 مديرى مراکز إرشادية)، ثم اختير 50 فرداً من عناصر البيئة الخارجية وهم (20 مزارع 10 من تجار مستلزمات الإنتاح الزراعى و5 مسئولى منظمات ريفية و3 روابط زراع و12 من العاملين بالشرکات الزراعية)،  کما تم الإستعانة بعدد 5 خبراء لهم علاقة بالإرشاد الزراعى وهم مدير عام الإرشاد بالمحافظة، ومدير البنک الزراعى بالمحافظة، وأستاذ إرشاد زراعى بمحطة بحوث القصاصين وأستاذ إرشاد زراعى من کلية الزراعة جامعة الزقازيق والمهندس الزراعى المسئول عن الزراعة التعاقدية فى شرکة نوران لبنجر السکر بالشرقية، وتبين من النتائج أن أهم نقاط القوة فى البيئة الداخلية للإرشاد الزراعى فى محافظة الشرقية هى مشارکة المرشدين فى تجميع الحقائق والبيانات عن منطقة العمل وتحديد إحتياجات المنطقة ومشکلاتها، قيام المرشد بتنظيم لقاءات دورية بين الباحثين والمستهدفين للتعرف على المشکلات الميدانية وإيجاد حلول لها، قيام المرشد  برفع المشکلات الميدانية والإدارية للمستويات الأعلى، قيام المرشد بزيارة المستهدفين فى أماکن تواجدهم واستقبالهم فى مکتبه ومناقشتهم فى المشکلات التى تواجههم، ومساهمة المرشد للمستهدفين فى إيجاد الحلول المناسبة للمشکلات التى تقابلهم، فى حين کانت نقاط الضعف فى البيئة الداخلية هى عدم کفاية الموارد المالية للقيام بالأنشطة، کثرة الأعمال الإدارية التي يقوم بها المرشد الزراعي، عدم مناسبة الأجور لطبيعة عمله الإرشادى، زيادة الکثافة الارشادية والمساحات التى يخدمها المرشد، انخفاض الرضا الوظيفى والدافعية للإنجاز لدى الکثير من المرشدين الزراعيين، کما أوضحت النتائج أهم الفرص فى البيئة الخارجية للإرشاد الزراعى فى محافظة الشرقية هى اللامرکزية فى تخطيط وتنفيذ وتقييم البرامج الإرشادية، وتوفيرالتمويل الکافى للأنشطة الإرشاية المختلفة، زيادة أعداد المرشدين حتى يستطيع المرشد تغطية المساحة الزراعية وأعداد المزارعين المنوط بخدمتهم، تطوير الجهاز الإرشادى واستخدام طرق ووسائل الإرشاد الزراعى المستحدثة، أن يحصل العاملون بالإرشاد على فرص کثيرة للتدريب أثناء الخدمة لتجديد معلوماتهم، فى حين کانت التهديدات فى البيئة الخارجية هى الإنخفاض المستمر فى أعداد المرشدين، عدم تقديم الدعم الکافى من الدولة، عدم التنسيق بين الارشاد الزراعى والمنظمات المهتمة بالزراعة مثل مراکز البحوث وکليات الزراعة، ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من تقاوى وأسمدة ومبيدات وغيرها، عدم وجود سياسة سعرية معلنة للمحاصيل المختلفة، ولقد توصلت الدراسة من خلال تحليل مصفوفة SWOT إلي أهم الإستراتيجيات التالية لتطوير أداء المرشدين الزراعيين هى إعادة النظر فى الھيکل التنظيمى للجھاز الإرشادى بحيث يتم تخطيط وتنفيذ وتقييم الانشطة الارشادية لکل محافظة على حدة بمشارکة الجهاز الارشادى ومحطات البحوث وکليات الزراعة ومنظمات الزراع بالمحافظة، تغيير سياسة التدريب، وتوفير وسائل وطرق إرشادية حديثة،  توفير الموارد المادية اللازمة، توفير الموارد البشرية اللازمة، الإستعانة بالإمکانيات المادية والبشرية للمنظمات المحلية المختلفة لتسهيل العمل الإرشادى، زيادة مشارکة الزراع فى تحديد احتياجاتهم وتخطيط البرامج الإرشادية، توفير التمويل، الکافى والسماح للقطاع الخاص بتقديم خدمات إرشادية للزراع، تغيير سياسية الأجور والمکافأت، تغيير سياسة التوظيف فتح الباب أمام تعيين مرشدين جدد، زيادة دور البنک الزراعى خاصة بعد التطورات التى حدثت عليه فى عام 2014 وزيادة مساهماته فى تقديم مستلزمات الإنتاج والقروض للزراع، وضع إستراتيجية وسياسة قومية واضحة للإرشاد الزراعى تضمن توفير البيئة المناسبة لعمل المرشدين، الاتجاه نحو خصخصة الإرشاد الزراعى وصياغة رؤية ورسالة لقطاع الإرشاد الزراعى بمحافظة الشرقية.